«بديع»: استرداد «الأقصى» لن يكون إلا بالجهاد

دعا الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان المسلمين، إلى الجهاد في سبيل استرداد القدس والمسجد الأقصى مرة أخرى من يد إسرائيل.
يأتي ذلك في الوقت الذي يخوض فيه الجيش قتالا في سيناء منذ أكثر من شهرين ضد مسلحين مجهولين، يعتقد أنهم من العناصر الإسلامية المتشددة، الذين نفذوا هجوما ضد القوات المصرية راح ضحيته 16 جنديا مطلع أغسطس الماضي، كما نفذوا هجوما آخر داخل الحدود الإسرائيلية أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين.
وقال الدكتور بديع في رسالته الأسبوعية، الأربعاء، إن «استرداد الأقصى لن يتم عبر أروقة الأمم المتحدة، والصهاينة لن يعودوا إلا بالضرب على أيديهم»، مضيفا أن «استرداد المقدسات وصون الأعراض والدماء من أيدي اليهود لن يتم عبر أروقة الأمم المتحدة، ولا عبر المفاوضات، فالصهاينة لا يعرفون غير أسلوب القوة، ولا يرجعون عن غيهم، إلا إذا أخذوا على أيديهم، ولن يكون ذلك إلا بجهاد مقدس، وتضحيات غالية وكل صور المقاومة، ويوم أن يستيقنوا أننا سنسلك هذا السبيل، ونرفع علم الجهاد في سبيل الله، وسنتقدم إلى ميدان الجهاد، إن ذلك سوف يكف أيديهم ويمنع طغيانهم».
وأضاف بديع أنه «آن الأوان للأمة الإسلامية أن تجتمع على قلب رجل واحد من أجل القدس وفلسطين بعد أن طغى اليهود، وأراقوا دماء العباد، وداسوا الحرمات والمقدسات، ودنسوا بأفعالهم حتى مقدساتهم هم، وزادوا في طغيانهم بأن جعلوا من المسجد الأقصى مصلى لليهود، ويريدون أن يقتسموا مع المسلمين».
من جانبه، رفض الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، اعتبار أن دعوة مرشد الجماعة تزيد من توتر الأوضاع في سيناء.
وقال غزلان لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، الصادرة صباح الجمعة، إنه «لا يوجد توتر في العلاقات لأن مصر تجمعها بإسرائيل معاهدة سلام تلتزم بها».
وأضاف أن «الأصل في الموضوع هو أن نستعيد حقوقنا وأرضنا ومقدساتنا، ونحن نتطلع إلى ذلك بالطرق السلمية، وإذا لم يكن هناك مجال لهذا المنهج السلمي فلا سبيل لنا سوى القوة».