تجدد العنف فى العراق بسلسلة انفجارات جديدة هزت مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، أمس، أسفرت عن مقتل 112 شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 197 آخرين بجروح، فى حصيلة أولية ل 5 هجمات بواسطة سيارات مفخخة وقعت جميعها فى فترة زمنية لم تتجاوز ال5 دقائق. وأكد مصدر فى الشرطة العراقية أن 3 انفجارات وقعت متعاقبة فى أرجاء بغداد منها اثنان فى حى الصالحية والكرادة، وأوضح أن الانفجار الأول وقع قرب وزارة الداخلية فى منطقة الباب الشرقى وسط بغداد، فيما انفجرت سيارة ثانية فى شارع فلسطين قرب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والجامعة المستنصرية شرقى بغداد، كما انفجرت سيارة ثالثة مقابل حديقة الزوراء على مقربة من معهد الفنون الجميلة إلى الغرب من العاصمة. كما استهدفت التفجيرات مراكز ومقار حكومية أحدها المقرّ البديل لوزارة المالية التى سبق أن تعرضت للهجوم مما أدى إلى قتل 14 شخصاً وجرح 19 آخرين، أغلبهم ممن نجوا من الاعتداء السابق. وتسببت التفجيرات - وهى الأكبر التى تهز العاصمة العراقية منذ 25 أكتوبر الماضى - فى تحطم النوافذ فى مناطق شتى من بغداد. ورغم هذه الانفجارات المهددة للاستقرار الأمنى، أعلنت وزارة النفط العراقية أنها لن تؤجل مناقصة من المقرر إجراؤها الأسبوع الجارى على عقود 10 حقول نفطية، حيث من المقرر أن يصل مديرو شركات نفط عالمية إلى بغداد يومى الجمعة والسبت المقبلين لحضور المناقصة التى تطرح الحكومة العراقية فيها عقود خدمات مدتها 20 عاما ل 10 حقول نفطية غير مستغلة. وأظهرت بيانات وزارات الدفاع والداخلية والصحة أن 122 عراقيا بينهم 88 مدنيا قتلوا فى الشهر الماضى بأعمال العنف، وهى المرة الأولى التى ينخفض فيها عدد القتلى المدنيين إلى أقل من 100 شخص.