قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن «الشعب السوري أمانة أجدادانا في أعناقنا، ونحن لا ننظر في سياستنا الخارجية من منظار مذهبي، فجميع الحكام العرب الذين سقطوا في الربيع العربي هم من أهل السنة». وبحسب ما ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء، فقد رد «أردوغان» على منتقدي السياسة التركية تجاه الأزمة السورية، قائلا: «من كان صديقنا بالأمس وخاننا، فنحن نتركه، لقد انتهى الأسد، إنه يقف الآن بمساعدة عكازين، وأنتم تعرفون ما هما، هذان العكازان عندما يسقطان سيسقط الأسد معهما». أضاف في خطاب ألقاه، خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه، أن «تركيا فقدت 5 من أبنائها جراء القصف السوري لأراضيها، الأمر الذي لم نقف إزاءه مكتوفي الأيدي»، موجها انتقادا لزعيم المعارضة كمال كلجدار أوغلو، الذي عارض تفويض البرلمان للحكومة بالتدخل العسكري خارج حدود البلاد. وأضاف: «نحن لم ولن نذرف الدموع، على إرهابي قتل أبناءنا، هذا واجب يفرضه علينا ضميرنا الإنساني، وفي المقابل لا نريد لأحد أن يبكي ويذرف الدموع كما ذرفته أمهاتنا». وأوضح أردوغان أن سياسة حكومته الخارجية، لا تتحرك وفق المذهبية، فالحكام العرب الذي سقطوا هم من «السنة»، لافتا إلى أن الرئيس بشار الأسد، يسعى لكسر الرقم القياسي المسجل باسم والده الراحل حافظ الأسد، في قتل السوريين، والذي يبلغ 30 ألف قتيل، بحسب قوله. وأكد «أردوغان» أن تركيا ستستخدم كل الوسائل للدفاع عن أرضها وشعبها.