قال رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" إن الشعب السوري أمانة أجدادانا في أعناقنا، ونحن لا ننظر في سياستنا الخارجية من منظار مذهبي، فجميع الحكام العرب الذين سقطوا في الربيع العربي هم من أهل السنة". وفي خطاب ألقاه في اجتماع الكتلة النيابية لحزبه في البرلمان، أضاف أردوغان، أنه لا ينتظر ممن ينظرون إلى تركيا والعالم من منظور ضيق أن يتفهموا سياسات حكومته، "لأن الشعب التركي يفهمنا ويدعمنا".
وأوضح "أردوغان أن هناك مشاهد، أثناء مناقشات مذكرة تفويض الحكومة عسكريًّا، في مجلس الأمة التركي، تستحق أن تكون عبرة تاريخية، مضيفا، "أعتقد أن المناقشات التي جرت في البرلمان شكلت أحد المنعطفات السياسية".
وانتقد موقف "حزب الشعب الجمهوري" المعارض من مذكرة التفويض، قائلا: "لقد وقفتم أمام الولاياتالمتحدة الأميركية بخشوع".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا فقدت خمسة من أبنائها، جراء القصف السوري لأراضيها، "الأمر الذي لم نقف إزاءه مكتوفي الأيدي"، موجها انتقادا لزعيم المعارضة كمال كلجدار أوغلو الذي عارض تفويض البرلمان للحكومة بالتدخل العسكري خارج حدود البلاد.
وأضاف، "نحن لم ولن نذرف الدموع، على إرهابي قتل أبناءنا، هذا واجب يفرضه علينا ضميرنا الإنساني، وفي المقابل، لا نريد لأحد أن يبكي ويذرف الدموع كما ذرفته أمهاتنا".
وأوضح أردوغان أن سياسة حكومته الخارجية، لا تتحرك وفق المذهبية، فالحكام العرب الذي سقطوا هم من "السنة"، لافتا إلى أن الرئيس بشار الأسد يسعى لكسر الرقم القياسي المسجل باسم والده الراحل حافظ الأسد، في قتل السوريين، والذي يبلغ 30 ألف قتيل.