أكره المنافقين والكذابين والمتملقين ودعاة نشر الإثارة والفتنة وأصحاب الألف وجه، الذين كادوا أن يشعلوا الحرب ضد الجزائر لولا يقظة الشعب المصرى العظيم وعندما أخفقوا فى الوصول إلى أهدافهم عن طريق خلط الرياضة بالدين والسياسة والمزايدة باسم مصر مع أنه أكبر من منتخبها الوطنى والحكومة والوزراء والمسؤولين جميعاً، وعندما فشلوا بدأوا رحلة جديدة للتهدئة، وإنكار كل ما تفوهوا به من سباب وألفاظ بذيئة واتهامات جارحة، والغريب والعجيب أنهم مازالوا يحتلون مناصبهم فى الصحف والفضائيات، وما زال يطلق عليهم لقب إعلاميين، وكان من الأولى محاسبتهم وعقابهم بتهمة إثارة الفتنة بين الشعوب والفوضى فى الشوارع وبث الأكاذيب، وهو ما عبرت عنه رسالة هبة التى قالت إن تقديم برامج على الهواء مباشرة يحتاج لمحترفين، أليس الإعلام مهنة لها أصولها؟! ولذلك بدت مصر الأسوأ رغم ما حدث فى صحافة الجزائر من إساءة.. وما حدث من عويل ونواح كالثكالى كان أكثر ما أساء إلينا كمصريين.. سمعت أغنية رثاء لأحد المطربين، وشعرت بالحرج حقاً لأنه أشعرنى كأنها النكسة!! مصر لا تختصر فى مباراة كرة أبدا لتواسى بعد الهزيمة!! أما عن تكريم اللاعبين فلا أدرى على ماذا بالضبط؟! كان يكفى أن يقابلهم الرئيس وهو شرف كبير لكن مكافآت على ماذا؟ ثم ما الفرق بين الهزيمة والنصر؟ أما عن الجانب الجزائرى فأنا أرى أننا كان يجب أن نعيدهم لصوابهم ونلقنهم درساً بهدوء وتخطيط على مستوى المسؤولين، أما أن ننزل لنفس المستنقع فمرفوض ولا يليق حقاً بالشقيقة الكبرى. ويبدو أن بعض المسؤولين قد انجرفوا وراء هؤلاء ومنهم للأسف الشديد المهندس حسن صقر، الذى سارع دون دراسة إلى إصدار قرار بوقف أى نشاط رياضى مع الجزائر، بل وصل الأمر إلى الضغط على اتحاد كرة اليد للاعتذار عن عدم استضافة مصر للبطولة الأفريقية المؤهلة لكأس العالم، واعتذار اتحاد رفع الأثقال عن البطولة الأفريقية للشباب، وقد برر قراراته بتصريحات متضاربة حين أكد ل«الأهرام» أن مصر أكبر من أن تعلق مقاطعتها لأى احتكاك رياضى مع أى دولة، لأنه ضد المواثيق الرياضية واللجنة الأوليمبية وقد يؤثر بالسلب على مكانة مصر قارياً وأوليمبياً، معترفاً بأن الاتحاد الأفريقى سيوقع على مصر عقوبات مالية ستكون أوفر من التكاليف، التى ستتحملها الدولة لاستضافة الفرق المشاركة من إقامة وإعاشة، وعندما أفاق رئيس المجلس القومى للرياضة عاد لإجبار اتحاد اليد على استضافة مصر للبطولة بعد أن تفهم أن أفريقيا هى الطريق الوحيد لمشاركة مصر فى كل البطولات العالمية والأوليمبية، كما أن المقاطعة ستؤثر بلا شك على سمعة مصر الدولية، وأعتقد أنه كان من الأولى على رئيس المجلس القومى للرياضة أن يسارع بفتح التحقيقات فى تقصير اتحاد الكرة فى بيع تذاكر مباراتى القاهرة وأم درمان!! وعدم الإسراع بتقديم شكوى إلى الفيفا!! وجهل العاملين فيه بقوانين ولوائح الاتحاد الدولى!! ■ يبدو أن مجلس إدارة الزمالك أقنع جماهير النادى بأن حسام حسن هو البطل والمنقذ الوحيد، ولكن الرياح لا تأتى بما تشتهى السفن وخسر الفريق أمام حرس الحدود، ولا يجب تحميلها على أكتاف المدير الفنى الجديد، الذى أشفق عليه من المهمة الثقيلة الملقاة على عاتقه، فالمشكلة ليست عودة الروح فقط، بل تمتد إلى عودة الحب والانتماء ورفع اللياقة البدنية والفنية والقضاء على لوبى النجوم، الذين أطاحوا متعمدين بكل الأجهزة الفنية التى تولت المسؤولية منذ خمس سنوات. ■ لا أخفى إعجابى الشديد بالكابتن حسام البدرى، الذى اتهموه فى البداية بأنه لن يخرج من عباءة جوزيه، ولن تطول فترة توليه مسؤولية الأهلى إلا أن الأيام أوضحت أن البدرى يتمتع بشخصية مختلفة عن سلفه، فقد غير طريقة اللعب وفرض شخصيته.