وضعت وزارة البيئة سيناريو لنتائج قمة كوبنهاجن للتغيرات المناخية التى ستعقد فى الدنمارك نهاية هذا الأسبوع، توقعت فيه فشلها. وذكر السيناريو الذى ورد ضمن تقرير عن ورقة مصر فى القمة، أن الإخفاق أو الفشل الكامل فى قمة كوبنهاجن أفضل بكثير من التوصل لاتفاق غير عادل أو مجحف، مؤكداً أن مصر لن تقبل أى اتفاق ضعيف أو شكلى. وأرجع التقرير أحد الأسباب التى قد تؤدى إلى إفشال القمة هو أن خطة عمل قمة «بالى» السابقة صيغت بشكل مبهم، حيث نص على التوصل لاتفاق خلال القمة الجديدة فى كوبنهاجن، إلا أنه لم يحدد ماهية هذا الاتفاق وما إذا كان اتفاقاً قانونياً أو غير ذلك. وأوضح أن الموقف المصرى الذى يتم طرحه أمام منظمة الأممالمتحدة والدول الغنية خلال القمة هو المطالبة بمزيد من الدعم المالى ودراسات التقييم من قبل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، من أجل توسيع نطاق حصر الغازات والتصنيفات المطلوبة للدول النامية. وأشار إلى أن مصر تساند المجموعة الأفريقية فى موقفها من أن الالتزامات الطموحة التى تعهدت بها دول هذه المجموعة لاتزال صعبة من حيث تنفيذها، خاصة بالنسبة لتعرض هذه الدول لمخاطر وتهديدات تغير المناخ. وذكر أن مصر تساند هذه الدول كذلك فى موقفها حيال نقص البيانات والمعلومات، والذى يتعين ألا يكون منطقاً للتقاعس عن مساعدتها وتقديم العون لها تحت مظلة الاتفاقية. يذكر أن مصر تشارك فى قمة كوبنهاجن بوفد يضم ممثلين عن 11 وزارة. من جانب آخر، توصل استطلاع للرأى أجراه البنك الدولى، إلى أن الرأى العام العالمى يدعم بقوة التصدى لارتفاع درجة حرارة الأرض، خصوصا فى الدول النامية. ويركز هذا الاستطلاع، والذى أجرى فى 15 بلداً قبل 4 أيام من افتتاح قمة كوبنهاجن، على قلق كبير يشير إلى أن ارتفاع حرارة الأرض سيلحق أضراراً بالشعوب، واعتبر 88% من المستطلعين أنه يتوجب على بلدانهم التحرك ضد ارتفاع حرارة الأرض.