استمعت محكمة جنايات الجيزة، الأحد، إلى رجب هلال حميدة، المتهم السادس عشر، في قضية «موقعة الجمل»، المتعلقة بقتل متظاهرين سلميين بميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير من العام الماضي. وقال «حميدة» مستعطفا القاضي: «ادينى الفرصة الله يخليك.. أنا أحبك في الله.. ربنا يبارك فيك ويصلح حالك ولا حول ولا قوة الا بالله»، ووجه حديثه للمحكمة قائلًا: «أنتم خلفاء الله في أرضه تنطقوا بلسان الحق لأن الحكم لله وحده، وأنا على يقين أن الله سينطق الحق على ألسنتكم لذلك تمسكت بهيئة المحكمة، ورفضت أعمال الفوضى التي افتعلها الخائفون خلال جلسات سابقة». وأضاف أنه ظُلم وتم سجنه في العشرين من عمره، وأودع سجن استقبال طرة، وسجن القلعة، وأن شاهد الإثبات الأول في القضية اللواء فؤاد علام، كان مشرفًا على عملية تعذيبه في السجن، ونوه إلى أن والده إنضم لجماعة الإخوان المسلمين، وصار عضوا بارزا فيها. وأشار إلى أنه قام باستجواب حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، في مجلس الشعب وقال له: «أنت مسئول عن هروب رجل الأعمال أشرف السعد من مصر، ثم تزوجت من زوجته، واستوليت على فيلا ملكه بالمهندسين»، وإلى أنه كان دائمًا يُطالب بتغيير المادة 74 من الدستور حتى لا تكون هناك سلطات مطلقة لرئيس الجمهورية. وانهمر «حميدة» في البكاء قائلًا: «لولا مناصرة أهالي عابدين، وأهل الخير لي لما استطعت إدخال أولادي المدارس». وأضاف أنه بعد يوم من «موقعة الجمل»، ذهب وبصحبته محمد أبو العينين، رجل الأعمال، إلى الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب وقتها، بطلب إحاطة، مؤكدًا على أنه لم يلتق صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى وقت الأحداث، سوى مرتين. وقال:« كنت أعلم بوجود أجندات خاصة لدى الكثيرين، وأنه رفض دعوة حافظ أبو سعدة، ونجاد البرعي، وعمار على حسن، بالذهاب معهم لميدان التحرير لإلقاء خطبة»، واختتم كلامه مؤكدا أنه كان ضد الحزب الوطني، وسياساته، وتعرض للتعذيب في عهده، وأقسم أنه لم يشارك في موقعة الجمل.