دعا المحامي الأمريكي كيث أليسون، وهو أول نائب مسلم في الكونجرس الأمريكي عن ولاية مينيسوتا الأمريكية، الولاياتالمتحدة إلى عدم تعليق المساعدات إلى دول الربيع العربي، والحكم على حكوماتها من خلال أدائها وليس انتمائها السياسي. وشدد «أيسون»، في مقال له بمجلة «التايم» الأمريكية، على ضرورة مد جسور التعاون بين أمريكا ودول الربيع العربي في هذه المرحلة الحاسمة التي تمر بها تلك الدول، مؤكدا أن الهجمات التي استهدفت البعثات الدبلوماسية الأمريكية في عدد من الدول العربية مؤخرا، أثارت ردود أفعال قوية داخل المجتمع الدولي حول التخوف من تحول «الربيع العربي» إلى «خريف إسلامي». وأوضح النائب الأمريكي أن زملاءه في «الكونجرس» أثاروا فكرة «نزع واشنطن يدها من المنطقة كحل أمثل في الوقت الراهن، في إشارة إلى قطع المساعدات التي تمنحها لبعض الدول العربية». وأضاف أن «التوقيت الحالي ليس الأنسب لقرار تعليق المساعدات الأمريكية إلى دول المنطقة»، مشيرا إلى أن «توقيت قطع المساعدات لشعوب عانت من الحكم الاستبدادي على مدى عقود وتتوق الآن إلى الحرية، سيبعث رسالة سلبية عن الولاياتالمتحدة تفيد بأن واشنطن كانت تدعم الحكام المستبدين وليس طالبي الحرية». وأكد أليسون ضرورة قيام الولاياتالمتحدة بتعميق التعاون مع دول المنطقة على الأصعدة الاقتصادية والثقافية والأمنية التي تعد بالغة الأهمية لهذه الدول في مرحلتها الانتقالية التي تحاول عبورها إلى بر الأمان. وفي إشارة إلى موجة الاحتجاجات على الفيلم المسيء للإسلام، أمام عدد من السفارت الامريكية، قال «أليسون»: «يجب أن نعترف بأن الحكومة المصرية اتخذت خطوات إيجابية للحيلولة دون ايقاع المحتجين الغاضبين أي خسائر بمقر السفارة، على الرغم من بطء استجابتها في بادئ الأمر، فضلا عن بسالة قوات الحكومة الليبية في حماية القنصلية الأمريكية في بنغازي والجهود التي تبذلها الحكومة هناك لتقديم الجناة للعدالة». وأكد النائب الأمريكي أنه بدلا من أن تتخلى الولاياتالمتحدة عن شعوب المنطقة في هذه المرحلة الحاسمة في تاريخها، يجب عليها توسيع علاقاتها الاقتصادية والتعليمية والأمنية والتجارية في المنطقة، وعقد المزيد من المؤتمرات التي تساعد على تعزيز الفرص في المنطقة، وخلق أسواق جديدة للصادرات الأمريكية».