أكد وزير الحج السعودى، الدكتور بندر بن محمد حجار، أن «وزارة الحج هي المسؤولة عن مخاطبة بعثات الحج وتوقيع المحاضر المشتركة مع جميع بعثات الحج، والمنصوص فيها صراحة على ضرورة الالتزام بتعليمات الحج نصًا وروحًا». وصرح «حجار»، خلال لقائه مع رؤساء مجموعات الخدمة الميدانية، الثلاثاء، بأن الوزارة في كل عام تبدأ باستقبال بعثات الحج من الدول الإسلامية جميعها ودول الأقليات الإسلامية أي أكثر من 75 بعثة حج، ابتداءً من شهر صفر، وتستمر لمدة 3 أو 4 أشهر، حيث تناقش مع رؤساء البعثات ترتيبات الحج لحجاجهم، وتشمل الترتيبات إطلاعهم على أنظمة وتعليمات المملكة لكل ما له علاقة بالحج وعلاقة هذه البعثات بمؤسسات الطوافة والأجهزة الحكومية الأخرى، خاصة ما يتعلق بالإسكان والتغذية والنقل والخدمات التي يحتاجها الحجاج. وأضاف: «بعد ذلك تقوم البعثات باجتماعات مع المسؤولين بمؤسسات الطوافة والنقابة العامة للسيارات ومكتب الزمازمة الموحد ومكتب الأدلاء بالمدينة المنورة، ثم عمل اتفاقيات ومحاضر والتوقيع عليها بين وزارة الحج وبين هذه البعثات، وتؤكد بشكل واضح على تعليمات الحج وتنظيماته، وأن تلتزم البعثات بهذه التعليمات والأنظمة». وتابع: «مجموعات الخدمة هي الإجراء التنفيذي لمؤسسات الطوافة، حيث إنها هي التي تقوم بتقديم الخدمات مباشرة للحجاج، سواء الاستقبال أو التفويج أو التصعيد أو الإسكان وتوصيل الحجاج إلى مساكنهم وتوعيتهم وإرشادهم». وبين أن «اللقاء مع المجموعات جاء للتأكيد على مزيد من حسن الاستقبال للحجاج عند وصولهم، وتوعيتهم وزيارتهم في مساكنهم ومساعدة كبار السن والعجزة خاصة والتأكد من جاهزية المساكن التي تضع وزارة الحج لها ضوابط وشروط، وتم التأكيد على هذه المكاتب بأن تقوم بزيارات لها قبل وصول الحجاج وبعد وصولهم لهذه المساكن للتأكد من جاهزيتها». ودعا وزير الحج رؤساء ونواب مكاتب ومجموعات الخدمة الميدانية إلى مزيد من حسن الاستقبال والحفاوة للحجاج عند قدومهم، وإبداء مظاهر الضيافة الإسلامية لهم، وإظهار الصورة الحضارية المشرقة لهذه البلاد وأهلها في خدمة ضيوف الرحمن وأهمية تقوية اللحمة والتواصل الإنساني مع الحجاج وتلمس احتياجاتهم ومتطلباتهم. وركز على ضرورة متابعة وتفقد مواقع سكن الحجاج بشكل دوري والتأكد من توفر الخدمات اللائقة والمناسبة للحجاج بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة مع متابعة تقديم سقيا الحجاج من ماء زمزم بمنازلهم طوال فترة إقامتهم بمكة المكرمة وضرورة الوجود الميداني في جميع مراحل تقديم الخدمة ومباشرة الخدمات من قبل رئيس وأعضاء المجموعة. ونبه «حجار»على أهمية التقيد بجداول تفويج الحجاج لرمي الجمرات وتنفيذ مهام ومسؤوليات المجموعة تجاه هذا البرنامج، مفيدا بأن مواسم الحج تشهد في كل عام نقلة نوعية كبرى في مجال الخدمات والمرافق والمشروعات التي تخدم الحجاج في شتى المجالات، مما يتطلب أن يواكبها تطور متميز من قبل مؤسسات «أرباب الطوائف» فيما هو متصل بخدماتها المباشرة للحجاج.
