تلقى اللواء أحمد سالم الناغي، مساعد الوزير لأمن الجيزة، بلاغًا من محامٍ يُفيد تعرض موكله، 19 عامًا، طالب بالفرقة الثانية بأحد المعاهد الخاصة بالهرم، لاعتداء جنسي جماعي من طلاب بنفس المعهد تحت تهديد الأسلحة البيضاء. وتبين من التحريات أن الضحية تعرض للاعتداء 4 مرات داخل حمامات المعهد، واتهم المحامي في بلاغه الجناة بأنهم يكونون تشكيلًا عصابيًا متخصص في سرقة زملائهم بالإكراه والاعتداء عليهم جنسيًا، وطالب الجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم ودونها في المحضر رقم (12735 جنح الطالبية). تحرر محضر بالواقعة، وكلف اللواء طارق الجزار، نائب مدير المباحث العامة، فريق من الضباط بالتأكد من الواقعة، وجمع المعلومات واستدعاء المشكو في حقهم، وتم ضبط اثنين من المتهمين. وتولت نيابة العمرانية برئاسة حاتم فاضل التحقيق، وقررت استدعاء مسؤولي المعهد، وأمرت بضبط وإحضار باقي المتهمين، وجار الاستماع لأقوال المجني عليه، واستعجلت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة. التقت «المصري اليوم» مع المجني عليه أمام سرايا النيابة، الأحد، وروى تفاصيل عن وقائع تعرضه للاعتداء الجنسي داخل حرم المعهد قائلا: «اصطحبني 7 طلاب من وسط زملائي إلى حمامات المعهد تحت تهديدهم لي بسنجة ومطواة، وتنابوا الاعتداء عليّ جنسيا، ثم استولوا على هاتفي المحمول وساعتي ومبلغ 150 جنيه، وهددوني بالقتل ذبحًا في حالة إخباري لأهلي بالواقعة أو شكواي لعميد المعهد». واستطرد الضحية والدموع تنهمر من عينيه متلعثمًا في الحديث قائلا: «نصحني أحد أصدقائي بعد أن أكد لي أنه تعرض لنفس الاعتداء من نفس العصابة، بأن التزم الصمت وأن لا أخبر أحدا وأنهم سيتركونني لحالي ولن يتعرضوا لي ثانية، وفوجئت به شريكا لهم في اعتدائهم عليّ في المرة الثانية، وتكرر الاعتداء 4 مرات، وفي إحداها أرادوا أن يأخذوا ملابسي بكاملها، والحذاء فذهبت إلى البيت وارتديت ملابس أخرى، وأحضرتها لهم في حقيبة خوفا منهم، ومرة أخرى طاردوني حتى شقة أختي التي أقيم عندها بمنطقة فيصل وحاولوا اقتحام الشقة إلا أني هددتهم بالصراخ والاستعانة بالجيران فانصرفوا». وقال عبد العزيز أحمد عبد العزيز، محامي الضحية، إن 7 طلاب في الفرقة الرابعة، اعتادوا على تكرار سنوات الرسوب، كونوا تشكيلًا عصابيًا بقيادة «محمد. ح»، 24 عامًا، الشهير ب«عفروتو»، و«حسين. م»، 25 عامًا، الشهير ب«سيطرة»، مارسوا هتك عرض زملائهم بالمعهد، وسرقتهم بالإكراه، وتعاطي المخدرات داخل حرم المعهد. وأشار إلى أنه اتخذ اللازم من إجراءات قانونية بتحرير محضر، وطلب في التحقيقات الأولية التي تجريها نيابة العمرانية باستدعاء رئيس مجلس إدارة المعهد، وعميده ومدير أمنه للإدلاء بشهادتهم حول الواقعة, مضيفًا أن أهل الضحية قدموا طلب لإدارة المعهد لنقله إلى معهد آخر حفاظا على مستقبل ابنهم، ونفسيته التي تدهورت إلى حد كبير. وتابع: «أهالي المتهمين طلبوا من أهل الضحية التنازل عن المحضر مقابل 20 ألف جنيه, وعفروتو، المتهم الرئيسي في العصابة وصلت به البلطجة إلى حد تدوين اسمه على جدران سرايا النيابة أثناء التحقيق معه, ونحن حوالي 35 محامي متطوعين مع الضحية من أجل الحصول على حقه».