أعلن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أنه انتهى من إعداد قوائم مستقلة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة منفردا، مؤكدا «صعوبة التحالف مع الإخوان والسلفيين، لما تعرض له من ظلم أثناء التحالفات السابقة». وقال جمال سمك، الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية، إن «التحالفات أمر سابق لأوانه، والحزب قراره حتى الآن هو خوض الانتخابات بقوائم مستقلة، لكن هذا لا يمنع من وجود مفاوضات مع عدد من الأحزاب والحركات، على رأسها الجبهة السلفية، لكن القرار معلق بصدور قانون الانتخابات». وأضاف في تصريحات ل«المصري اليوم» أن الحزب سينافس على جميع الدوائر بنسبة 100%، مؤكدا أن التحالفات الانتخابية ورادة، لكنها تتوقف على قانون الانتخابات وطبيعة الدوائر الانتخابية، وتحديدا القوائم، سواء نسبية مفتوحة أو مغلقة، قائلا: «التحالف مع الإخوان المسلمين أو حزب النور، أمر مستبعد، في ظل ما تعرضنا له من ظلم في الانتخابات السابقة». وأشار إلى أنه من المقرر أن يدفع الحزب في الانتخابات، بالعديد من الشخصيات البارزة، ومنها الدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية، والمهندس عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة، وكذا الدكتور صفوت عبدالغني، والدكتور عصام دربالة، في حال حصول كلا منهما على «رد الاعتبار السياسي» في الدعاوى المرفوعة ضدهم. أضاف أن الحزب لا يمانع من ترشيح الأقباط والمرأة، على قوائمه، إذا انطبق عليهما معايير الاختيار وأبرزها «الكفاءة» و«الوطنية». ومن جانبه، قال عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية، إنهم «يدرسون كافة العروض، لكنهم يفضلون خوض الانخابات بدون تحالفات»، نافيا ماتردد عن ضم قوائمهم لأعضاء من فلول الحزب الوطني المنحل.