«ريهام» ترفض العريس «الظابط» لأنه سيعاملها كما يعامل المجرمين فى العمل و«هند» تعتبر المحامى «ملاوع» والعاملين بالسياحة أخلاقهم ليست على ما يرام بينما ترى «سارة» أن الصحفى مجادل ويعترض «مصطفى» على عمل زوجته كمدرّسة ألعاب و«تنطيطها» أمام الناس بشكل غير لائق. هكذا تبدو الصورة النمطية لمهن معينة.. فعندما رسمت «هى» صورة فارس أحلامها وعندما رسم «هو» صورة فتاة أحلامه، لم يشترط مواصفات معينة لكنهم وضعوا حظرا على بعض المهن ووقع كثيرون فى فخ التعميم.. فتقول هند عادل (22 سنة) «كله إلا المحامى ومن يعمل فى مجال السياحة فالمحامى ((ملاوع)) وشعرت مع كل المحامين الذين تعاملت معهم بعدم الوضوح، أما بالنسبة للعاملين بمجال السياحة فلم أجد فيهم من الأخلاق والالتزام ما أبحث عنه» . وترفض «سارة عبدالحميد» ابن مهنتها قائلة: «لا أفضل الزواج من الصحفى بالرغم من أننى صحفية لأن مستقبله غير مضمون فالانتساب لنقابة الصحفيين صعب كما لن يسلم من جريدته التى يعمل بها فبإمكانها طرده مع أول خطأ لذلك فالزواج منهم مجازفة خاصة مع تردى أوضاعهم المادية، كما أن عمله يقتضى المجادلة وبعض السلوكيات التى لا أحب أن تكون فى شريك حياتى». وعبرت «ريهام السيد» عن استيائها من التعامل مع زوج يعمل «ظابط» قائلة: «الظابط يعامل أسوأ شريحة فى المجتمع ويكتسب سلوكيات وأخلاقيات سيئة جدا وأخاف ألا يفرق بين بيته وعمله» وأضافت: هذا لا ينفى وجود ضباط على خلق ودين ويستطيعون التفرقة بين البيت والعمل لكن هؤلاء حالات استثنائية لا أضمن أن يقع حظى مع أحدهم.. وبالطبع لا ممثل ولا مطرب لأن فلوسهم حرام وعملهم عبارة عن «رقص وتنطيط» فواحد مثل تامر حسنى بلا هدف ولا يفعل شيئاً مفيداً يذكر غير «الغناء لحبيبته». فتاة الأحلام أيضا بالنسبة للشباب كان عليها بعض التحفظات مثل أن تكون مهنتها ممرضة أو كوافيرة أو طبيبة أمراض نساء فمن وجهة نظر محمد حسين (طالب): «الممرضة تختلط بالدماء والأدوية وتتأخر فى عملها وطبيبة أمراض النساء يمكن أن تنزل لإنقاذ امرأة تلد.. أما الكوافيرة فطبيعة عملها أيضا تفسد أخلاقها». محمد غريب، صحفى، قال إنه لا يحب الزواج من صحفية ليس لسبب غير أنها تماثله فى المهنة وأكد: لو كنت طبيبا لرفضت الزواج من طبيبة وهكذا لأننى لا أحب أن تختلط حياتى العملية بحياتى الخاصة. ولم يضع محمد حسن أى قيود على مهنة شريكة حياته وقال: طالما أن عملها شريف لا يهمنى ماذا تعمل لأننى أكيد سأكون واثقاً فيها وفى أخلاقها وإلا «مكنتش أتجوزها» . شاركه الرأى كريم عاطف (مهندس معمارى) وقال: لا يهم ماذا تعمل المهم شخصيتها. أما مصطفى جبر – معيد بكلية هندسة - فرفض الزواج من مدرسة الألعاب أو ما شابه ذلك ويقول: «لا أقبل أن تكون مهنة زوجتى قائمة على التنطيط أمام الجميع فيما عدا ذلك فليست لدى أى تحفظات وعموما الزواج الآن أصبح بمجموع الثانوية العامة كدليل على المستوى الفكرى فأنا لى زميلات رفضن الزواج من خريجى كلية التجارة لأنهن مهندسات وخريجات كلية قمة». حسام فضل وداليا عثمان هما زوجان أكدا أن الرياح كثيرا ما تأتى بما لا تشتهى السفن وأن الزواج بالأخص لا توجد به قاعدة، داليا عثمان – صحفية - كانت ترفض الزواج من صحفى تماما كما كان يرفض حسام زوجها – الصحفى - أن يتزوج من صحفية إلا أن النصيب أكد لكل منهما أن حق الحلم - فقط - مكفول لكن تنفيذه يتوقف على أمور أخرى، بالإضافة إلى وضع الاستثناءات فى الاعتبار، «النصيب» هو كلمة السر بالنسبة لداليا عثمان والتى قالت: كنت أرفض الزواج من الصحفى لأنه معظم الوقت يكون غير متواجد لكن كل هذه الاعتبارات العقلانية لا تكون موجودة أبدا حينما تقابلين الشخص الذى قدر لك النصيب أن ترتبطى به لأن مَن يكون خارج الدائرة غير من هو داخلها فعندما تكون الفتاة داخل الموقف يتغير أسلوب تفكيرها تماما وتتخلى عن معظم تحفظاتها السابقة إلا الثوابت مثل الأخلاق لكننى الآن متزوجة من صحفى ونعيش حياة زوجية سعيدة وعلى عكس ما قد يتوقع البعض بأن عملى يعوق اهتمامى ببيتى، إلا أننى لا أتأخر فوق المعتاد، وزوجى يتفهم عملى. وقال حسام فضل زوجها (مصور صحفى) إنه كان يرفض الزواج من الصحفية لأن طبيعة عملها تغير شخصيتها لكنه اكتشف بعد ما قابل داليا أن «ولاد الناس» لا يتغيرون والفتاة المحترمة لا يمكن أن يلطخها أى شىء.