قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونج لي، الجمعة، إن «بلاده ليست مسؤولة عن تدهور الأوضاع في سوريا، أو الخسائر الناجمة عن النزاع القائم هناك، وإنها تشعر بحزن عميق بسبب الخسائر بين المدنيين». تأتي تصريحات المسؤول الصيني تعليقا على ماصرح به مسؤولون المملكة المتحدة وتركيا، الذين ألمحوا إلى أن الصين يجب أن تتحمل بعض المسئولية عن تدهور النزاع . وأضاف «الصين لا تستطيع قبول أن بعض الدول أعربت عن وجهة نظر استهدفت الصين»، موضحا أن «بكين تقوم بتعزيز الحل السياسى للنزاع السوري، بهدف إنهاء أعمال العنف فى أقرب وقت، وتجنب الخسائر بين المدنيين»، موضحا أن «توفير الأرضية للحوار السياسى بين الأطراف المعنية، وإجراء عملية انتقال يتولاها الشعب السورى هو الحل الأخير للنزاع وإنهاء معاناة الشعب السورى». وقال أن «المجتمع الدولى يجب أن يبذل جهودا مشتركة لتحقيق هذا الهدف مع الحفاظ فى الأذهان على الصورة الأوسع للسلام والاستقرار فى سوريا والشرق الأوسط»، مضيفا أن «بعض الدول يجب أن تتعلم دروسا من أخطاء الغير وتراجع سياساتها التى تتعلق بالنزاع». وفى سياق متصل، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، فى بيان لها، أن «الوضع الانسانى فى سوريا قد شهد تدهورا سريعا خلال شهر سبتمبر الجارى، وذلك من جراء تصاعد القتال فى حلب ودمشق ودير الزور وريف دمشق وحيث كانت تلك المناطق هى الأكثر تضررا فى ظل التصاعد الكبير للعنف»، فى الوقت نفسه، اشارت اللجنة الدولية إلى «إنها وبمشاركة الهلال الأحمر العربى السورى قد قاما بتوزيع مساعدات غذائية وغيرها على أكثر من 200 ألف شخص».