حذرت منظمة «هيومان رايتس فيرست»، مساء الخميس، من طلب الرئيس محمد مرسي بتجريم ازدراء الأديان أثناء ظهوره الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، ووصفته بأنه «انتكاسة» في إحراز تقدم نحو التسامح، وطالبت الولاياتالمتحدة ب«التصدي لعدم إصدار هذا القرار». وأوضحت المنظمة الأمريكية، المعنية بحقوق الإنسان حول العالم، في بيان لها، أنها ساعدت على إخفاق اتخاذ مثل هذه الإجراءات العام الماضي في الأممالمتحدة، مشددة على أن «الجهود الرامية إلى تجديد النقاش حول اتخاذ مثل هذه التدابير لا تتفق مع حق الإنسان الأساسي في حرية التعبير والسياسة الخارجية الأمريكية». وطالبت الولاياتالمتحدة ب«الصمود في موقفها الداعم لمواجهة التعصب دون تقييد حرية التعبير، والعمل على إجهاض طلب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بتجريم ازدراء الأديان». ودعت المنظمة، الحكومات إلى «اتخاذ الخطوات التي تم الاتفاق عليها لمكافحة الكراهية، دون تقييد حرية التعبير»، مشيرةً إلى أن «مفهوم التشهير كان مثيرًا للجدل في مجال حقوق الإنسان في العقد الماضي بالأممالمتحدة»، وأنهم حققوا إنجازًا بإسقاط القرار المطالب بتجريم ازدراء الأديان. وأشارت إلى أن «مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة والجمعية العامة اتخذا قرارات رائدة للتصدي للعنف والتمييز والتحريض على الكراهية الدينية في عام 2011، بعيدًا عن الفكرة المثيرة للجدل الخاصة ب(ازدراء الأديان)»، مشددة على أن «الخطوة تعد تحولًا مهما بعيدًا عن الجهود المبذولة لتجريم ازدراء الأديان». ووصفت محو المواد المسيئة من الإنترنت ب«المستحيلة»، داعية المسؤولين المناصرين لتجريم ازدراء الأديان إلى «اتخاذ باكستان كخطوة تحذيرية، حيث استخدم مثل هذا القانون لاضطهاد الأقليات وأداة قوية في أيدي العناصر المتطرفة».