واشنطن: انتقد رئيس لجنة الحريات الدينية الدولية التابعة للكونجرس الأمريكي القوانين التي قال إن مصر ومنظمة المؤتمر الإسلامي تحاول تمريرها عبر الأممالمتحدة للتصدي ل"ازدراء الأديان"، معتبرا أنها لا تحل مشكلات التعصب والاضطهاد التي يعانيها أتباع الأديان المختلفة حول العالم. وقال ليونارد ليو في شهادته أمام لجنة "توم لانتوس" لحقوق الإنسان بمجلس النواب الأمريكي: إنه بموجب هذه القوانين "يمكن أن توجه الاتهامات الجنائية ضد الأفراد بسبب الإساءة أو التشهير بالسمعة أو الإهانة أو التهجم أو الازدراء أو الإساءة للإسلام، وغالبا ما يسفر هذا عن انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان". وأوضح ليو، بحسب وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" ، أن مفهوم "ازدراء الأديان" يدعم التعصب وانتهاكات حقوق الإنسان، بما يخلق مجالا واسعا للحكومات لتقييد حرية التعبير والحرية الدينية. وأشار ليو إلى وجود قانون خاص بحرية التعبير يدين أيا من مظاهر الكراهية على أساس قومي أو عرقي أو ديني، عملت الولاياتالمتحدة ومصر على رعايته خلال الجلسة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة. وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد اعتمد أوائل الشهر الجاري قرارا حول حرية التعبير، ويندد النص الذي قدمته الولاياتالمتحدة ومصر معا "باستمرار تنامي صور نمطية سلبية عرقية ودينية في العالم، ويدين في هذا الإطار كل تحريض على الحقد العنصري أو القومي أو الديني".