خلافات بين المحامين فى «قضية حزب الله» بسبب مذكرات اعتقال المتهمين

شهدت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، ظهر أمس، مشادات ساخنة بين الدفاع فيما بينهم، وبين الدفاع والمحكمة فى فترات أخرى، فى القضية التى عرفت إعلامياً بتنظيم «حزب الله فى مصر»، المتهم فيها 26 شخصاً من لبنان ومصر وفلسطين والسودان، بالتخابر لصالح جماعات خارجية «حزب الله» والتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية ضد أجانب داخل مصر، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة واستكملت المحكمة مشاهدة شرائط المعاينة التصويرية وظهر فى شرائط الفيديو أحد المتهمين يدلى باعترافات تفصيلية عن تخطيطهم لارتكاب الجرائم، واعترض الدفاع، مؤكداً أن المتهم تعرض للإكراه للإدلاء بتلك الاعترافات.
فى بداية الجلسة حدثت مشادة كلامية بسيطة بين محاميين أحدهما طلب إعادة عرض شريط فيديو خاص بأحد المتهمين بينما تنازل الآخر عنه، وكلاهما يترافع عن المتهم، وأبلغت هيئة المحكمة المحامين بأن مذكرات اعتقال المتهمين وردت إليها من نيابة أمن الدولة العليا.. ويمكنهم الاطلاع عليها حسبما طلبوا فى الجلسات الماضية، ووقع خلاف بين المحامين بعضهم يريد الاطلاع عليها فقط وآخرون يطلبون تصويرها، مما اضطر هيئة المحكمة إلى رفع الجلسة لحين اتفاق المحامين على طلب محدد فيما بينهم.
وبعدها استكملت المحكمة عرض شريط خاص بالمتهم «سليمان جابر»، وتضمن الشريط الذى تم عرضه، أمس، بعض الأنفاق التى استخدمها المتهمون فى تهريب أشخاص وأسلحة من فلسطين إلى مصر والعكس، إلا أن الشريط لم يوضح أماكنها، وظهر أحد المتهمين داخل مكان يبدو أنه إحدى الشقق التى تم استئجارها لعقد اللقاءات فيما بينهم، وعلق المحامى «منتصر الزيات» على الشريط، مؤكداً عدم جودة الصوت بالإضافة إلى أن الشريط ظهر فيه النفق وهو مغلق بكتل خرسانية،
وتساءل: كيف يعبر المتهمون وهو مغلق بالخرسانة؟! ورد ممثل النيابة مؤكداً أنه تم إغلاقها بعد ضبط المتهمين.. وقال: «ليس من الطبيعى أن نتركها مغلقة». وأثناء عرض الشريط قاطع المتهم الذى يظهر فى الشريط الحضور من داخل قفص الاتهام،
وقال إن تلك الاعترافات كانت تحت إكراه من مباحث أمن الدولة الذين هددوه بالإيذاء وحبس إخوته، وكانت المحكمة قد شاهدت 4 شرائط للمتهمين خلال الجلسات الماضية تضمنت تصوير شارع هارون بمنطقة مصر الجديدة الذى تقع فيه شقة المتهم اللبنانى سامى شهاب، إضافة إلى تسجيل لحوار أجرته النيابة مع مالك العمارة. قررت المحكمة برئاسة المستشار عبدالسلام جمعة، رئيس محكمة أمن الدولة العليا طوارئ التأجيل لسماع أقوال الشهود.