دخلت إلى قصر محمد على بالقلعة ونظرت إلى «كرسى العرش» أين محمد على؟.. مات!!.. ودخلت إلى قصر المنتزه ونظرت إلى كرسى العرش.. أين فاروق؟.. مات!!.. دخلت إلى العديد من الأماكن نظرت إلى «الكرسى» أين من كان يجلس عليه؟.. مات!! الكل يموتون وتبقى الكراسى.. قد تظل ثابتة تحمل ذكريات وتاريخاً.. وقد تبلى وتختفى!!.. يتغير الجالسون ويرحلون، ومن حكم منهم بالعدل تظل ذكراه الطيبة مستمرة بين من يعرفونه أو يحفظها له التاريخ.. أما الظالمون فيذهبون بسيرتهم إلى مزبلة التاريخ!! وتظل الحقيقة أن علو منصب الكرسى يعنى حساباً عسيراً، للجالس عليه، أمام الله سبحانه.. سيحاسب على مثقال ذرة الخير والشر.. مصيبة لا ينجو منها إلا من رحم ربى.. الظالمون سيردون إلى عذاب السعير.. والذين راعوا الله وحكموا بالعدل ولم يستغلوا كراسيهم فأولئك سيكونون فى الآخرة فى جنة النعيم متكئين على «الآرائك».. وهى صنف من الكراسى.. فى ظلال لا يرون شمساً ولا زمهريراً.. ينظرون.. وفى وجوههم نضرة النعيم!! ختاماً.. على مدار الشهر تحدثنا بإسهاب عن «الكراسى».. فهل يتعظ أصحاب الكراسى؟.. هل يشهد العام المقبل تغييراً فى الجالسين؟.. أتمنى!! كل عام وأنتم بخير. حاتم فودة