علمت «المصرى اليوم» من مصادر شاركت فى اجتماع قيادات الأحزاب، والحركات السياسية، وممثلى الأزهر والكنيسة، الذى عقد فى مجلس الشورى، مساء الثلاثاء ، أن المجتمعين اتفقوا على عدد من مواد الدستور، التى كانت محل خلاف فى الجمعية التأسيسية للدستور. وقالت المصادر إن اللقاء استعرض 8 نقاط خلافية، تم حسم 7 منها، وهى المادة الثانية من الدستور، وتم الاتفاق على بقائها كما كانت فى دستور 1971، دون إضافة أو تعديل، والثانية، الاتفاق على احتكام المسيحيين واليهود المصريين إلى مبادئ شرائعهم فى الأحوال الشخصية، وشؤونهم الدينية، واختيار قياداتهم الروحية دون تدخل من الدولة. وأضافت: «رفض المجتمعون الاقتراح الخاص بأن يكون الأزهر مرجعية نهائية، وحل بدلاً منه أخذ رأى هيئة كبار العلماء، فى تفسير مبادئ الشريعة والفقه الإسلامى، كما تم إلغاء النص الخاص بالزكاة». وأوضحت المصادر أنه تم الاتفاق على إلغاء النص الخاص بتقييد حرية الصحافة، وحبس الصحفيين، وإغلاق المنشآت الصحفية، وإلغاء النص الخاص بالعيب فى الذات الإلهية، مقابل إصدار قانون يجرم ازدراء الأديان، كما تم التراجع عن نص يقضى بإنشاء هيئة تضم الأوقاف الإسلامية والمسيحية. وكشفت المصادر عن أنه تم إرجاء مناقشة وضع المرأة فى الدستور، نظراً لضيق الوقت، وأوضحت أن أبرز نقاط الخلاف فى ملف النساء أن السلفيين يريدون السماح بزواج القاصرات، بزعم أن الشريعة لم تحدد سناً معينة للزواج، وهو ما رفضه الحاضرون، بمن فيهم ممثلو جماعة الإخوان المسلمين. ونقلت المصادر عن أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، قوله إن المستشار حسام الغريانى، رئيس الجمعية التأسيسية، الذى لم يتمكن من الحضور بسبب إدارته أحد اجتماعاتها، قرر بأن «إقرار مواد الدستور سيكون بالتوافق ولن يتم اللجوء للتصويت». فى سياق متصل، أعلن الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، عن اتفاقه وعمرو موسى، مؤسس حزب المؤتمر الوطنى، على دعوة أعضاء الجمعية، باستثناء الأعضاء المنتمين لحزبى النور والحرية والعدالة، إلى اجتماع فى مقر الحزب، الأربعاء المقبل، لإعلان الموقف النهائى لهم من الدستور. والتقى الدكتور عماد عبدالغفور، مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعى، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الأربعاء ، للوقوف على ما تم التوصل إليه من نتائج الاجتماع، وقال «الطيب» خلال اللقاء، إنه لابد من النزول إلى أرض الواقع حتى نستطيع توحيد القوى والصفوف فى خدمة مصر، والمساحة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين كبيرة.