تلاميذ قرية بأسيوط يهجرون الدراسة بسبب خلافات ثأرية بين 30 عائلة

امتنع حوالي ألف تلميذ من أبناء عزبة خلف الابتدائية بقصير العمارنة، بمركز القوصية في أسيوط، عن الذهاب الى المدرسة، السبت، بسب انتشار الخصومات الثأرية بين نحو 30 عائلة، وأسرة بالقرية، واستمرار إطلاق الأعيرة النارية العشوائية من أسلحة آلية، وثقيلة بشكل يومي في محيط المدرسة، والطرق المؤدية لها.
وقال عدد من أهالي القرية ل«المصري اليوم» إن المدرسة تعمل فترتين، وإنهم منعوا أبناءهم من الذهاب إلى المدرسة بسبب حالة الرعب التي تسيطر على التلاميذ بسبب خوفهم من طلقات الرصاص.
وأضاف أحد أولياء الأمور، أن العائلات المتناحرة تقترب من 30 عائلة، بعضهم يبعد أمتاراً قليلة عن المدرسة، وآخرين منازلهم في الطرق المؤدية إليها، مضيفًا: خلال شهر واحد قتل أكثر من 4 ، وأصيب اثنان بسبب الخصومات الثأرية.
وقال عبد الجواد عبد الرحيم، مدير المدرسة، إن الخصومات الثأرية منتشرة بالقرية بين عشرات العائلات، وإطلاق الأعيرة النارية بشكل دائم قبل وأثناء العام الدراسي، وهو ما يمثل خطورة على حياة التلاميذ، والعملية التعليمية، مضيفًا: حين يسمع التلاميذ بالفصول صوت إطلاق الرصاص، يصرخون من الفزع، ونقوم بإنزالهم من الفصول إلى فناء المدرسة حماية لهم.
من جانبها قالت نعمة محمد، مديرة الإدارة التعليمية، إنها تقدمت بمذكرتين إلى الجهات الأمنية، ومديرية التعليم شرحت فيهما الحالة الأمنية للقرية، وطالبت تواجد أمني لتأمين المدرسة، والتلاميذ.