«نحن مجنّدون لخدمة الآثار القبطية».. بهذه الكلمات حاول الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، التأكيد على اهتمام المجلس بالآثار القبطية، والرد على الدعاوى الغربية التى تتهم مصر بإهمال الآثار القبطية واليهودية، وقال إنه «مستعد لتلبية أى طلب خاص بالآثار القبطية». وأكد «حواس»، فى مؤتمر صحفى أمس الأول عقب افتتاحه دير «الأنبا أنطونيوس» فى الزعفرانة بمحافظة البحر الأحمر، أنه «لا فرق بين الآثار المصرية سواء كانت قبطية أو إسلامية أو يهودية»، مشيرا إلى أنه تم إنفاق 425 مليون جنيه على ترميم الآثار القبطية مقابل 525 مليوناً لترميم الآثار الإسلامية، و12 مليوناً لترميم الآثار اليهودية. وقال «حواس» إنه سيتم افتتاح معبد «موسى بن ميمون» اليهودى فى ذكرى مولده 14 مارس المقبل للرد على الاتهامات الأمريكيةوالغربية بإهمال الآثار القبطية واليهودية، والتأكيد على وحدة الوطن. وقال: «خلال 8 سنوات، هى فترة عملى فى المجلس، لم ترد شكوى خاصة بالآثار القبطية». وأعلن «حواس» عن اكتشاف أقدم أثر قبطى بمصر أسفل كنيسة «الأنبا أنطونيوس» بالدير، وهى «قلاية» تعود إلى عام 400 ميلادية، ووجد عليها بعض النقوش باللغة القبطية القديمة. وأوضح «حواس» أن مشروع ترميم دير «الأنبا أنطونيوس» بدأ عام 2001 وانتهى عام 2010 بتكلفة 80 مليون جنيه، وشمل تغيير شبكة الصرف الصحى بالكامل وعمل خزان لتجميع مياه الصرف، وشبكة كهرباء جديدة بدلاً من الشبكة العشوائية التى كانت موجودة، كما تم عمل شبكة تيار خفيف «تليفونات» وربطها بسنترالين ، وتزويد الدير بمولدين لتوليد الطاقة الكهربائية. وقال اللواء على هلال، رئيس قطاع المشروعات، إن المرحلة الثانية من عملية ترميم الدير شملت إزالة جميع المبانى المستحدثة (الورش) التى أقيمت فى فترة سابقة وكانت ملاصقة للدير الأثرى، وتم استبدالها بمبان خارج أسوار الدير ومدها بالكهرباء والتغذية والصرف، كما تم فى هذه المرحلة ترميم باقى القلالى الأثرية المتبقية من المرحلة الأولى، وترميم السور الأثرى الذى يبلغ طوله 1800متر وارتفاعه حوالى 14 متراً، بما فيه السلالم والممرات، بالإضافة إلى تغيير المبانى التالفة وحقن السور.
