بدأت النيابة العامة بشمال سيناء، الإثنين، تحت إشراف المستشار عبد الناصر التايب، المحامي العام لنيابات شمال سيناء، تحقيقاتها في حادث الاعتداء على معسكر قوات المراقبة الدولية العاملة في سيناء، من قبل متظاهرين غاضبين، احتجاجاً على الفيلم المسيء للرسول. وانتقل محمد الحارون، وكيل أول النيابة، إلى منطقة الجورة جنوب الشيخ زويد، لمعاينة المعسكر وتقدير قيمة التلفيات، إلى جانب سؤال المصابين، الذين تعرضوا للإصابة على أثر الهجوم الذي تعرض له المعسكر من قبل مسلحين ملثمين الجمعة الماضي. وأكدت المعاينة وأقوال المصابين وشهود العيان أن «المعسكر تعرض لهجوم من مسلحين يزيد عددهم على 100 فرد، وكانوا يستقلون سيارات ذات دفع رباعى». وقرر محمد الحارون، وكيل أول النيابة، الذي باشر التحقيقات طلب تحريات إدارة البحث الجنائي، لمعرفة ظروف وملابسات الواقعة، مع سرعة ضبط وإحضار المتهمين. من جهة أخرى، قامت الأدلة الجنائية بمعاينة موقع حادث إطلاق النار على مديرية أمن شمال سيناء بالعريش، والذي تعرضت له من جانب مسلحين، صباح الأحد، حيث أسفرت المعاينة عن استخدام الجناة لآلاف طلقات الرصاص من نوع «جرينوف، 500 ملليمتر متعدد» وطلقة واحدة «أر بى جيه»، وأن الجناة اعتلوا أحد أسطح العمارات السكنية المقابلة لمديرية الأمن، وقاموا بإطلاق الرصاص وقدر عددهم بحوالى 20 مسلحًا. كما أكدت المعاينة أن «الجناة كانوا يستخدمون 5 سيارات ذات دفع رباعي، وأن التلفيات بالمديرية «طفيفة للغاية» فى الجدران الخارجية».