أكدت مصادر أمنية، أمس، أن السلطات المصرية ألقت القبض على مسؤول أمنى فى حركة حماس، الأربعاء الماضى، وأضافت أن الملازم أول إبراهيم أبومعروف، نائب قائد شرطة الدوريات الأمنية فى خان يونس بقطاع غزة، كان فى طريق عودته من القاهرة إلى «القطاع» بصحبة والده أثناء عودة الأخير من رحلة علاج خارجية، وألقى القبض عليه أثناء عبورهما من منفذ رفح البرى، والسماح لوالده بالعبور إلى الجانب الفلسطينى. ورفضت المصادر بيان ما إذا كانت هناك علاقة بين اعتقال أبومعروف واستشهاد المجند المصرى أحمد شعبان برصاص حماس، الشهر الماضى، كما لم توضح مكان احتجازه. قالت وكالات الأنباء إن مسؤولاً فى حكومة «حماس»، المقالة، قال إن السلطات المصرية اعتقلت أبومعروف، ومنعت عودته مع والده، وأشارت إلى أن العلاقة بين «حماس» ومصر، تشهد توتراً حاداً، على خلفية إقامة مصر الجدار الفولاذى على حدودها مع الجانب الفلسطينى ومقتل الجندى المصرى. فى سياق آخر، وصف إسماعيل هنية، رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة، تقريرين إسرائيليين عن توطين الفلسطينيين فى سيناء، واللذين نشرتهما «المصرى اليوم» بأنهما كذب ومدسوسيين من الاحتلال، ويهدفان إلى تعبئة الشارع المصرى ضد «غزة»، مؤكداً أن حكومته المقالة لا تقبل مشروع التوطين فى سيناء أو غيرها. من جانب آخر، سلمت السلطة الفلسطينية تقريراً أولياً إلى الأممالمتحدة حول لجنة التحقيق، والتى من المقرر اعتمادها للتحقيق فى جرائم الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة، وقال المتحدث الرسمى باسم بان كى مون، إن رئيس المنظمة يعمل على صياغة رده إلى الأممالمتحدة على هذه التقارير، لافتاً إلى أن الجمعية العمومية منحت الطرفين مهلة حتى 5 فبراير المقبل لإجراء تحقيق مستقل بشأن الاتهامات الواردة فى تقرير جولدستون.