60 يوما وعلاء يوسف يرقد فى العناية المركزة فى أحد مستشفيات الأردن، ينتظر أى تحرك يؤخر نهايته ولو يوما واحدا، بعد تعرضه لضمور فى خلايا المخ، إثر استنشاقه غاز ثانى أكسيد الكربون الناتج عن احتراق مادة الأكسجين الصادرة من المدفأة. ورغم أنها إصابة عمل رفض صاحب العمل دفع تكاليف العلاج التى وصلت إلى 90 ألف جنيه، فظل علاء حبيس المستشفى، تعجز أسرته عن سداد تكلفة علاجه لإعادته إلى مصر، وتعجز أيضا عن استكمال علاجه والسعى وراء شفائه. هشام يوسف، عم علاء، قال ل«المصرى اليوم»: «طرقنا كل الأبواب لانقاذ ابن أخى ورفضت السفارة المصرية فى الأردن مساعدتنا بحجة عدم وجود أى بنود للمساعدات المالية، بل استدعت السفارة أحد أقاربى فى الأردن بعدما اتصل بوزارة الخارجية المصرية لطلب المساعدة، وطرده من مكتب السفارة قائلاً له: (احنا مابنخافش من حد، وأنا صاحب القرار هنا)». وأضاف: «ذهبنا لعدة جهات أردنية أملاً فى طلب المساعدة، مثل وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء ومنظمة حقوق الإنسان ووزارة العمل وجمعيات أهلية، لكن رد كل هذه الجهات كان واحداً وهو: اذهب إلى سفارتكم المصرية». يوسف أكد أنه استقبل مسؤولاً إسرائيلياً زاره بعدما علم بحالة ابن أخيه من أصدقاء أردنيين له، وعرض عليه التكفل بنفقات علاج علاء، ونقله إلى القاهرة بطائرة خاصة، مقابل أن يكتب له كلمة شكر، لكنه رفض، وقال: قلت له يموت الولد ولا تهان بلدى إعلامياً.