شنت وزارة الداخلية حملة لتطهير ميدان التحرير من البلطجية والخارجين على القانون السبت ، وإخلاء محيط مبنى السفارة الأمريكية من المتظاهرين، وألقت القبض على 220 بتهمة إثارة الشغب، ليرتفع عدد المقبوض عليهم إلى 362 شخصاً. وتفقد اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، الميدان صباحا، مع قيادات مديرية أمن القاهرة والأمن العام، وطلب فرض السيطرة الأمنية على الميدان بالقوة، وضبط جميع الخارجين على القانون، وإزالة الإشغالات الموجودة فى الميدان. وقالت وزارة الداخلية فى بيان السبت، إن الإجراءات اتخذت لضبط عناصر الشغب بمحيط السفارة الأمريكية، وملاحقتهم حال هروبهم لميدان التحرير، واستهدفت ضبطهم والخارجين على القانون، الذين اتخذوا ميدان التحرير مأوى لهم، بهدف تطهير الميدان منهم، باعتباره رمزاً لثورة يناير التى يجب أن نُحافظ عليه جميعاً، وإظهاره بالمظهر المشرف. وأضاف البيان: «المنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية شهدت أحداثاً عنيفة، وكانت الأجهزة الأمنية حريصة على تهدئة الموقف، حمايةً للأرواح والممتلكات، وتم التواصل مع معظم القوى والتيارات السياسية والثورية والتى تعتبر ميدان التحرير رمزاً لها، واستنكرت جميعها تلك التصرفات»، ووصف مرتكبيها بأنهم «عناصر غير مسؤولة، تُصر على ارتكاب أفعال تُعد جرائم تعدٍ وإتلاف، من شأنها تعكير صفو الأمن العام». وتابع بيان الوزارة: «على ضوء إخفاق المبادرات المتتالية لإيقاف تلك الاعتداءات، وانطلاقاً من التزام أجهزة الأمن ومسؤولياتها عن حفظ الأمن وحماية المنشآت المهمة والدبلوماسية والسفارات الأجنبية، وفقاً لالتزامات مصر الدولية ومبدأ المعاملة بالمثل، تم اتخاذ إجراءات فاعلة لمواجهة عناصر الشغب، التى لا تمثل أياً من القوى أو التيارات أو الحركات السياسية، أو الروابط الرياضية، باعتبارهم خارجين على القانون، لقيامهم بإتلاف المنشآت العامة والدبلوماسية، والتعدى على رجال الشرطة وتعريض أمن وسلامة المجتمع للخطر». رافق الوزير، خلال جولته، اللواءات أسامة الصغير، مساعد الوزير، مدير أمن القاهرة، وسيد شفيق، مدير المباحث الجنائية بالقاهرة، وماجد نوح، مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى. وأشاد عدد من المواطنين، للوزير بجهود الأمن فى مطاردة المتظاهرين وإخلاء محيط السفارة الأمريكية وميدان التحرير، فيما تواصلت عمليات ملاحقة مثيرى الشغب بجميع أرجاء ميدان التحرير والشوارع الفرعية لمنطقة وسط البلد. يأتى ذلك، فى الوقت الذى أمرت فيه نيابة قصر النيل، بحبس 23 متهماً جديداً فى أحداث الاعتداء على السفارة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل 3 وحجز 48 آخرين. ووجه محمد عبدالشافى، رئيس نيابة قصر النيل، برئاسة المستشار عمرو فوزى، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، للمتهمين تهم التجمهر والبلطجة والإتلاف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وإثارة الشغب. وذكرت التحقيقات، أن المتهمين اعتدوا على مبنى السفارة الأمريكية وحاولوا اقتحامها، واعتدوا على ضباط الشرطة والممتلكات العامة والخاصة وعطلوا حركة المرور. ونفى المتهمون، الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و25 سنة، خلال التحقيقات، ارتكابهم أى اعتداء ضد قوات الشرطة أو مبنى السفارة، وقالوا إنهم ألقى القبض عليهم بطريقة عشوائية أثناء متابعة الأحداث، التى وقعت فى محيط السفارة ومنطقة كورنيش النيل. وأكد الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف، أن إجمالى عدد المصابين فى أحداث السفارة الأمريكية، بلغ 273 حالة، تم نقل 71 حالة إلى المستشفيات، بينهم 16 مجنداً من قوات الأمن، وتم إسعاف 202 حالة فى موقع الأحداث.
