هاجم «البمبوطية» وعدد كبير من عمال ميناء الإسكندرية، هيئة «الميناء»، بسبب رفضها صعودهم على البواخر بحجة الاحتياطات المشددة لتأمين سلامة الملاحة، مؤكدين أن قرارها يتسبب فى تشريد أسرهم، ويهدد مهنتهم التى تتعرض لكثير من المشاكل فى المحافظة وأكثر من 40 مهنة أخرى مرتبطة بهم. وقال محمد يوسف، رئيس جمعية البمبوطية بالمحافظة: «رغم أن لنا جمعية مشهرة ولها مقر معروف للجميع ونمتلك كل التصاريح اللازمة لدخول الميناء والتعامل مع جميع أنواع السفن والصعود على المراكب فإننا فوجئنا بهذا القرار الغريب، الذى يتسبب فى قطع أرزاقنا ويشرد أبناءنا ويهدد أكثر من 40 مهنة مرتبطة بمهنة البمبوطية بالتوقف». وأشار إلى أن البمبوطية يعانون العديد من المشاكل التى تجعل من إتمام مهامهم المتمثلة فى بيع وتزويد السياح بالسلع والهدايا مأمورية صعبة، ومنها غزو السلع والمنتجات الصينية الرخيصة الثمن لسوق الأعمال اليدوية والتحف الفرعونية، التى نشتهر ببيعها وتقليدها ونحن مضطرون لبيعها للزبائن دون أن نفصح عن حقيقة صناعتها الصينية. وأضاف: «مشكلتنا الكبيرة التى تهدد مهنتنا هى عدم منح أبنائنا رخصة العمل كبمبوطية معنا داخل الميناء ورفض تطبيق القرار 107 عليهم، وقصرها على المتواجدين حاليا بالمهنة مع العلم بأن 95% منا فوق سن ال60، والمهنة لا يدخلها غريب ويتم توريثها على مدار أكثر من 100 سنة بالمحافظة». وأكد يوسف قيام الجمعية بتقديم شكاوى جماعية لرئيس الجمهورية، الذى رفض من قبل منعنا من دخول الميناء بعد التطوير، للنظر إلى مشكلتنا ومنحنا 50 تصريحا». وقال مرسى عبدالسلام، سكرتير الجمعية، عضو اللجنة النقابية للبمبوطية: «أرسلنا خطابات إلى رئيس قطاع النقل البحرى نطالب فيها بإصدار تراخيص لأبنائنا لكن هيئة الميناء ردت علينا بأن عددنا 185 بمبوطياً على (غير الحقيقة) فعددنا 127 ونحن نطالب بزيادة العدد إلى 185 كما تقول (الميناء) بإضافة 58 ترخيصا لأبنائنا». من جانبه، أكد اللواء نبيل أحمد حلمى، رئيس الميناء، أنه بالنسبة لعدد البمبوطية الموجودين فعلا هو 186، وتم التجديد ل138 بمبوطياً لأسباب تتعلق بهم ولا دخل للهيئة بها، مشيرا إلى أنه عدد كبير جدا على الميناء، خاصة بعد أن بدأت البواخر نفسها تشكو وترفض صعودهم، وفى عام 2004 بدأنا تطبيق المدونة الدولية لأمن السفن ISPS، وهى تفرض شروطا وإجراءات صعبة لصعود السفن لأن معظم البواخر أخطرت الموانئ ومنها الإسكندرية برفض التعامل مع البمبوطية بسبب الحوادث الإرهابية. وأضاف رئيس الميناء: «الهيئة لم تقم بإلغاء التوريث للبمبوطى وفى حالة وفاته يحصل أبناؤه على الترخيص ويزاول النشاط ولكن فى حال وجود الآباء لا نعطى الأبناء تراخيص جديدة فالترخيص يمنح مرة واحدة لصاحب النشاط ويعمل معهم أبناؤهم من خلال تصاريح دخول الميناء». وأكد أن منح التراخيص تحكمه لوائح وقوانين خاصة بعد أعمال التطوير والتجديدات التى حدثت بالميناء، وفى حال فتح التراخيص دون هذه الضوابط سنفتح المجال لمنحها، مشيرا إلى أن التراخيص أصبحت سنوية بناء على طلب الضرائب والتأمينات الاجتماعية.
