«البمبوطى» كلمة إنجليزية تعنى «رجل القارب».. والبمبوطية مهنة احترفها أهل بورسعيد منذ افتتاح قناة السويس عام 1869 ومهنة موجودة فى أى ميناء فى العالم وممارسها هو الذى يحمل بضاعته ليبيعها على السفن. ومنذ 6 أعوام، وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 اختلف نظام الصعود على البواخر مما تسبب فى منع البمبوطية من العمل ومعاناتهم من البطالة وهو ما دفع عدداً منهم إلى مطالبة هيئة ميناء بورسعيد وهيئة قناة السويس والمسؤولين بالجمارك وشرطة أمن الموانئ وأعضاء مجلسى الشعب والشورى ببورسعيد للتدخل لحل مشاكلهم والسماح لهم بالصعود للبواخر مرة أخرى. «المصرى اليوم» التقت عدداً منهم، وقال سعد عزام، رئيس شعبة البمبوطية، إن مهنة البمبوطى حرة وشريفة، ويبلغ عددنا حوالى 500 فرد يعولون حوالى 2000 مواطن على الأقل، وأبناؤنا مهددون بالتشرد بسبب عدم دخول أغلب السفن للميناء وإن دخلت فإن بعض السفن ترفض صعودنا عليها بسبب تحريض شركات التوكيلات الملاحية لربابنة السفن على عدم صعودنا بحجة توفير الأمن للباخرة، مما يشكل عائقاً كبيراً أمامنا ويجعلنا ننتظر السفن فنتصارع على الصعود إليها. وأضاف أحد البمبوطية طلب عدم نشر اسمه أن لصوص الميناء إحدى أهم المشاكل التى تواجهنا، حيث يتسلقون الباخرة قبل رسوها فى الميناء ويسرقون ما غلى ثمنه من نحاس وأحبال ومعدات يمكن حملها، مستغلين قيام طاقم الباخرة بأعمال المناورة لرسو السفينة ويغادرون بسرعة قبل وصول الشرطى المخصص لحماية وحراسة الباخرة، فى الوقت الذى يكتشف فيه ربان الباخرة السرقة فيبلغ الشرطة ويتم اتهامنا بالسرقة، وإذا دخلت باخرة فإن الربان يرسل خطاباً للشرطة بمنعنا من الصعود مما يجعلنا نتوسل للربان وقد يقبل توسلنا وقد لا يقبل. وطالب سعد جمعة، أحد البمبوطية القدامى، بالسماح لهم بالصعود للبواخر أثناء انتظارها فى منطقة انتظار السفن (منطقة الغاطس) أسوة بما يحدث لأبناء مهنة مخلفات السفن الذين انتزعوا موافقة الأمن على الصعود للبواخر فى منطقة انتظار السفن التى تبعد حوالى 7 أميال بحرية عن ميناء بورسعيد. وانتقد سامى البدرى «بمبوطى» جمارك بورسعيد التى تتعامل معهم كمهربين إذا تم استبدال بضاعتهم بمنتجات من على ظهر الباخرة سواء إكسسوارات أو مخلفات السفن أو أى أشياء مشروعة، مؤكداً أن هذا الأمر معروف فى كل موانئ العالم. ويؤكد إبراهيم عوض أن السفن التى لا تستقبل بواخر فى تركيا يتم تغريمها 100 دولار يفرضها المسؤولون عن الميناء على الباخرة، فالبمبوطية مهنة عالمية فى كل موانئ العالم، بحيث يتم ادخار المبالغ المتحصلة من السفن التى تمنع صعودنا لتكون عوضاً لنا يتم صرفه حسب ظروفنا، وهذا مطلب عادل نطالب سلطات الميناء وأصحاب الشركات الملاحية بتطبيقه من أجل لقمة عيش أولادنا.
