موقع كلية «الشرطة» أسقّط «بكار» فى الاختبارات واكتشف أنه مفصول لعدم حضوره

محمود رأفت بكار، لم يكمل عامه العشرين، عاش منذ طفولته يحلم بأن يصبح ضابط شرطة إلى ان جاء هذا اليوم عقب حصوله على الثانوية العامة فتقدم للالتحاق بكلية الشرطة وأدى جميع الاختبارات التى خاضها وانتظر النتيجة على شبكة الإنترنت طبقا لدليل إجراءات الالتحاق بالكلية إلى أن فوجئ فى آخر مرحلة بأنه غير لائق وفقا للبيان المنسوخ على موقع الانترنت، فاكتأب لفشله فى تحقيق أهم أحلامه ولكن الصدفة وحدها مكنت محمود ليعرف أن النتيجة المعلن عنها شابها أخطاء، ليواجه عقبات جديدة مع حلمه الذى لم يحقق بعد.
بكار اكتشف أن نتيجة الاختبارات التى خاضها كانت كلها لائقة وأنه قبل بالفعل فى الكلية، ونظرا لعدم حضوره تم فصله، فسارع إلى تقديم شكوى إلى إدارة كلية تظلم فيها من قرار الفصل استنادا إلى أن عدم انتظامه فى الكلية كان بسبب الخطأ الذى حدث فى إعلان النتيجة والذى يرجع إلى جهة الإدارة،
إلا أن أحدا لم يرد على شكواه فلجأ والده إلى القضاء الإدارى وأقام الدعوى رقم 17327 لسنة 36 ق ضد اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، واللواء عماد الدين حسين، مدير كلية الشرطة بصفتيهما وطلب إلغاء قرار الفصل وانتظام نجله فى الدراسة بالكلية، وأثناء نظر الدعوى تقدم محامى الدولة بطلب عدم قبول الدعوى ورفضها .
ورفع والد محمود الدعوى رقم 4514 لسنة 63 ق أمام القضاء الإدارى، طلب فيها الحكم بإلغاء قرار فصل نجله وإعادته للدراسة وقدم النسخة الخاصة بإعلان النتيجة على شبكة الإنترنت من خلال موقع الكلية وفيها اسم نجله غير لائق ثم نتيجة أخرى وفيها أنه لائق، وأصدرت المحكمة حكمها بإلغاء القرار الصادر من الكلية بفصل الطالب وانتظامه فى الدراسة تأسيسا على أن عدم انتظامه فى الكلية وتغيبه عن الدراسة كان بسبب عدم مبادرة الكلية بالكشف عن النتيجة الصحيحة حتى يتدبر أمره وينشط لاستكمال مسيرته العلمية،
وقضت المحكمة بإلغاء القرار وإعادة «بكار» إلى الدراسة وحصل والده على الصيغة التنفيذية، وقبل الشروع فى تنفيذ الحكم أكد مسؤولو الكلية أنه من الضرورى أن يخضع الطالب لكشف طبى جديد وعندما خضع محمود للاختبار أكدت الاختبارات أنه غير لائق مائة بالمائة، وأن لديه ندبة بالإصبع الأوسط وزيادة فى إفراز العرق وعدم انتظام الخطوة ووجود كتف أعلى من أخرى بالإضافة إلى ناصور عصعصى،
وبناء على هذا تم تأجيل إعادته إلى الدراسة حتى يتم عرضه على لجنة طبية أخرى ومنذ 23 نوفمبر الماضى لم يتلق بكار أى إخطار باعادة الكشف.