الطفل الناجى من «مذبحة الغربية»: عمى ضربنى بالرصاص.. ولا أستطيع العيش دون أبى وأشقائى

سيطر الرعب على عزبة القصبى فى طنطا بعد جريمة القتل التى راح ضحيتها أب ونجلاه ومازال الطفل الثالث يصارع الموت فى المستشفى على يد شقيق الأب، بسبب الخلاف على بناء سلم. صرحت النيابة بدفن الجثث بعد عرضها على الطب الشرعى،
واستعلمت النيابة عن حالة الطفل الناجى الوحيد من المذبحة، على حد وصف الأهالى، وتبين أنه مصاب ب4 رصاصات وحالته خطيرة ويرقد داخل مستشفى الطوارئ الجامعى بطنطا، كما تكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط القاتل بعد أن استقل دراجة حاملاً السلاح، مهدداً أهالى القرية بإطلاق النيران وحاول خطف الطفلة الصغيرة ذات الستة أشهر من على كتف أمها ليقتلها مثل باقى أخواتها،
إلا أن الأم استغاثت ودوت صرخاتها جنبات العزبة ففر هارباً بعد أن أغلق الباب على أولاده وطلب منهم عدم الخروج، القاتل لديه 4 أولاد جمال «17 سنة» وفاطمة وعواطف، ودعاء معاقة ذهنياًً.
انتقلت «المصرى اليوم» إلى الدور الخامس بالمستشفى حيث يرقد الناجى باسم محمد عبدالنبى القليوبى، طالب بالصف الأول الإعدادى، وقال: فوجئت بعمى وهو يحمل السلاح الآلى ويطلق النار علينا بطريقة عشوائية فكان نصيبى طلقتين بالظهر والذراع، ووقعت على الأرض غارقاً فى دمائى.
أضاف الناجى باسم: توسلت إليه أن يتركنى وقلت له «يا عمى سيبنى عندى امتحان فأطلق على 4 رصاصات» استقرت رصاصتان منها فى جسدى فوقعت على الأرض وراح يطارد أشقائى وأبى ويطلق عليهم الرصاص حتى لفظوا أنفاسهم، ثم عاد وأصابنى برصاصتين أخريين، سيطرت على الطفل حالة من البكاء الشديد بعدها فقد الوعى وعند عودته لوعيه قال: أمى ماتت منذ 3 سنوات وتزوج أبى من سيدة أخرى وأنجبت طفلة عمرها 6 أشهر تدعى ملك،
وعندما شاهدت زوجه أبى عمى وفى عينه الشر وهو يدخل علينا المنزل أخذت أختى وهربت، وظل عمى يطلق النار ولم يترك أبى وإخواتى مراد وابتسام إلا جثثاً هامدة غارقة فى دمائهم، وظل الطفل يصرخ «أنا مش عايز أعيش من غير إخواتى أنا ماليش غيرهم».
وعاشت العزبة ليلة أمس حالة من الحداد فمكان الجريمة ملطخ بالدماء، وتمت تغطية الدماء بالرمل فى مشهد لا يصدقة عقل، وهو أن يكون قلب العم قد تحول إلى قطعة من الحجارة، وأكد الأهالى أنهم شاهدوا جثتى ابتسام ومراد أعلى سطح المنزل وهما فى وضع القرفصاء من كثرة الخوف والفزع من جراء إطلاق النيران.
أما إبراهيم العربى ابن شقيقة المتهم والمجنى عليه فقال: «أنا شوفت جثة خالى محمد وهو مقتول، ولم أصدق ما حدث واللى قتله هو خالى سليمان، دول إخوات مفيش غيرهم المفروض يكونوا سند لبعض فىالدنيا بدل ما يقتله، إحنا مش عارفين عمل كده ليه وجاب السلاح منين».