شهدت عزبة أبو الليل التابعة لعزبة القصبى بقرية اخناواى مركز طنطا، جريمة قتل بشعة، عندما استيقظت العزبة على طلقات الرصاص وصراخ الأطفال، بعد قيام سليمان عبد النبى القليوبى (50 سنة سائق) بقتل شقيقه وطفليه الاثنين وإصابة الثالث بأربع رصاصات وحالته خطيرة، ويرقد داخل مستشفى الطوارئ الجامعى بطنطا، والذى أصبح شاهد العيان الوحيد على الكارثة. أكد الطفل باسم محمد عبد النبى القليوبى التلميذ بالصف الأول الإعدادى، والذى نجا من الحادث أنه فوجئ بعمه وهو يحمل السلاح الآلى ويقوم بإطلاق النار بصورة عشوائية، وكان نصيبه طلقتان بالظهر والذراع، ووقع على الأرض غارقا فى دمائه.. وقال باسم: "توسلت لعمى أن يتركنى، وقلت له يا عمى سبنى عندى امتحان ولكنه أطلق على طلقتين، ثم سألنى عن أشقائى وطاردهم على سطح المنزل، وظل يطلق عليهم الرصاص حتى لفظوا أنفاسهم، ثم نزل ليقتل أبى، وشاهدنى وأنا أنزف، فما كان منه إلا أن قال لى إنت لسة عايش وأطلق النار علىّ مرة ثانية بطلقتين فى رأسى وزراعى، فعملت أنى ميت"، ثم نزل ليقتل أبى تحت السلم. دخل الطفل باسم فى حالة من البكاء الشديد وقىء مستمر أثناء حواره مع اليوم السابع داخل المستشفى. وعندما عاد لوعيه وهو بجوار جدته قال: "أمى ماتت منذ 3 سنوات وتزوج أبى من سيدة أخرى وأنجبت طفلة عمرها 6 أشهر تدعى ملك، وعندما شاهدت زوجة أبى عمى وفى عينيه الشر عند دخوله المنزل أخذت أختى وهربت .ثم بكى باسم وهو يقول: "مش عايز أعيش من غير إخواتى أنا ماليش غيرهم هعيش لمين فى الدنيا من غيرهم". ويتلقى الطفل العلاج بالدور الخامس بمستشفى الطوارئ بجامعة طنطا وهو فى حالة سيئة، بينما كان يرقد على بعد خطوات قليلة منه جثامين والده وأشقائه فى انتظار الطبيب الشرعى، فى داخل مشرحة المستشفى الجامعى لتشريح الجثث تمهيدا لدفنهم. بينما فر القاتل بعد أن استقل دراجته حاملا السلاح، مهددا أهالى القرية بإطلاق النيران، وحاول خطف الطفلة الصغيرة ذات الستة أشهر من على كتف أمها ليقتلها مثل باقى إخوتها، إلا أن الأم استغاثت ودوت صرخاتها جنبات العزبة، ففر هاربا بعد أن أغلق الباب على أولاده وزوجته وطلب منهم عدم الخروج. يذكر أن القاتل لديه 4 أولاد جمال وفاطمة وعواطف ودعاء (معاقة ذهنيا). انتقل اليوم السابع إلى العزبة التى اتشحت بالسواد ومكان الجريمة الملطخ بالدماء، وتم تغطية الدماء بالرمل فى مشهد لم يصدقه عقل بأن يتحول قلب العم إلى حجر. وأكد الأهالى أنهم شاهدوا جثتى ابتسام ومراد أعلى سطح المنزل وهما فى وضع القرفصاء من كثرة الخوف والفزع من جراء إطلاق النيران. أما إبراهيم العربى ابن شقيقة المتهم والمجنى عليه، فقال: "أنا شوفت جثة خالى محمد وهو مقتول، ولم أصدق ما حدث وأن من قتله هو خالى سليمان، دول أخوات المفروض يكونوا سند لبعض فى الدنيا مش عارفين عمل كده ليه ولا جاب السلاح منين". وتواصل أجهزة الأمن جهودها المكثفة لضبط المتهم الهارب والسلاح المستخدم فى الواقعة وتقديمه للمحاكمة العاجلة. ------------------------------------------------------------------------ الطفل المتوفى ------------------------------------------------------------------------ الطفلة المتوفاة ------------------------------------------------------------------------ السلم الذى أثار خلاف الشقيقين ------------------------------------------------------------------------ سيدات القرية يتشحن بالسواد ------------------------------------------------------------------------ سيدات القرية صدمن مما حدث ------------------------------------------------------------------------ المستشفى الذى يرقد فيه الطفل الناجى ------------------------------------------------------------------------ لا حديث فى القرية إلا عن المذبحة ------------------------------------------------------------------------ أهالى العزبة والحزن يخيم عليهم ------------------------------------------------------------------------ الأهالى غطوا دماء القتلى بالرمال ------------------------------------------------------------------------ الأب القتيل فى حفل عرسه ------------------------------------------------------------------------ الطفل الناجى يرقد بين الحياة والموت ------------------------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------------------------
