تواصلت أمس أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز بالمحافظات، واحتشد أهالى منطقة المطرية منذ الصباح الباكر فى طوابير البوتاجاز، وقالت سماح السيد، من سكان المنطقة، إن بعض العاملين بالمستودعات يغشون الأهالى ويوزعون عليهم الأسطوانات فارغة مقابل 10 جنيهات. وفى حلوان، أرجع حسنين عزت، مدير عام شؤون التجارة والمواد البترولية بمديرية التموين بالمحافظة، تزايد التزاحم على الأسطوانات إلى توافد الكثيرين من سكان محافظة الجيزة وشرق النيل ممن يعانون عدم توافر أسطوانات الغاز عبر المعديات النيلية. وقال عزت إن المحافظة تغطيها 48 مستودعاً منها 6 قطاعاً عاماً وواحد تابع لقطاع الأعمال فى مدينة مايو، فضلا عن 41 مستودعاً تابعاً للقطاع الخاص، مضيفا أنه تم ضخ 4000 أسطوانة لمدينة حلوان وحدها لسد العجز، ويتوقع زيادتها بنهاية اليوم إلى 5000، فضلا عن 500 لمدينة المعادى، يفترض أن تصل إلى 1800. وعن المدن الجديدة فى المحافظة، أوضح عزت أنه تم ضخ 560 أسطوانة لكل من مدينتى الشروق والرحاب، لافتاً إلى أن هناك خمسة مستودعات تغطى منطقتى القاهرةالجديدة وبدر، بها حوالى 1120 أسطوانة بمقدار 300 أسطوانة فى كل مستودع. وكشف مدير عام شؤون التجارة والمواد البترولية بمديرية التموين بحلوان عن أن مدينتى الصف وأطفيح هما الأقل تضررا من هذه الأزمة، ولم يعانِ سكانهما من أى نقص فى توافر الأسطوانات مقارنة بباقى مدن المحافظة، موضحا أن الصف وأطفيح بهما 15 مستودعا فى كل منهما على الأقل ما بين 200 و560 أسطوانة، كما يوجد فى الهايكتسب حوالى 350 أسطوانة. وفى محافظة 6 أكتوبر، انفرجت أزمة أسطوانات الغاز فى مدينة أوسيم، مقارنة بالأسابيع الماضية، خاصة مع قيام المسؤولين بالمدينة بتوزيع الكميات التى تصل إليهم على القرى، وفقاً للكثافة السكانية بكل مدينة. ورفض محمود حسنى، وكيل مديرية التموين بالمحافظة، التصريح بأى معلومات حول أزمة أسطوانات الغاز بالمحافظة قائلاً: «غير مصرح لى بالإدلاء بأى معلومات للصحفيين، وجميع المعلومات متوافرة لدى العلاقات العامة بالمحافظة أو وزارة التضامن الاجتماعى»، فى الوقت الذى لم تصدر فيه المحافظة بياناً إعلامياً واحداً منذ نشوب الأزمة. وفى القليوبية، تمكنت أجهزة المباحث من ضبط 4500 أنبوبة غاز قبل تهريبها إلى القاهرة بواسطة سيارة نقل وتم إلقاء القبض على السائق وتحويله إلى النيابة، بناء على معلومات وردت إلى العميد بلال لبيب، مأمور قسم ثان شبرا الخيمة، بقيام بعض التجار بتهريب أسطوانات الغاز إلى خارج المدينة. وفى الفيوم، أعلنت مديرية التموين بالمحافظة عن طرح 7 آلاف أسطوانة غاز إضافية لمواجهة الأزمة. وفى دمياط، صادرت أجهزة التموين 2350 أنبوبة بوتاجاز من قماين الطوب ومزارع الدواجن بمختلف أنحاء المحافظة. وفى الغربية، شهدت قرى ومدن المحافظة ازدحاماً شديداً أمام المستودعات مما أدى لارتفاع سعرها الذى وصل إلى 60 جنيهاً فى بعض المناطق. وفى شمال سيناء، تفاقمت أزمة الغاز بشكل كبير بمدينتى الشيخ زويد ورفح، نتيجة لتهريب الغاز إلى قطاع غزة وعدم تمكن سكان المدينتين من الحصول على الأنابيب التى ارتفع سعر تعبئتها إلى 14 جنيهاً مصرياً، وتشغيل محطة تعبئة يملكها أحد أعضاء مجلس الشعب عن الحزب الوطنى لمدة ساعة واحدة، رغم تخصيص 11 طناً من الغاز للمدينتين، وهو ما يفوق احتياجات سكان المنطقة والقرى المحيطة. وأكد محمد حسين، مدير تموين شمال سيناء، أنه سبق إغلاق هذه المحطة لمدة شهر، وإمهال أصحابها شهراً آخر لإصلاح الأعطال بالعدادات وأجهزة التعبئة والانتظام بعمليات إمداد المدن والقرى المحيطة بها. من جانبه، اتهم النائب فايز أبوحرب، صاحب المحطة، مديرية تموين شمال سيناء بالمسؤولية عن الحصة غير الكافية لاحتياجات المنطقة، مشيراً إلى أنه تقدم أكثر من مرة بطلبات لزيادة حصة المحطة ولكن أحداً لا يستجيب، وأضاف أن الإجراءات الأمنية تتسبب فى تحميل جميع قرى مدينة رفح على محطة الغاز بالشيخ زويد، وهو السبب الرئيسى فى العجز عن تلبية احتياجات المنطقة، مطالباً بزيادة حصة محطة الشيخ زويد وتسهيل عمليات وصول الأنابيب المعبأة للقرى والتجمعات التابعة لمدينة رفح. وفى سياق متصل، صرح صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى، بأن الحزب يتابع جهود أماناته فى محافظات أسوان وشمال وجنوب سيناء فى مواجهة أزمة نقص أنابيب البوتاجاز التى تشهدها بعض المحافظات، إلى جانب متابعة آثار السيول التى اجتاحت هذه المحافظات وإعادة بناء المنازل والمنشآت التى تأثرت نتيجة لذلك. فيديو للأهالى فى انتظار الأنابيب: http://www.almasryalyoum.com/multimedia/video/waiting-gas-cylinders