حكايات مؤلمة.. وأحزان تتجدد بين نزيلات سجن النساء فى القناطر

ما أصعب الحياة دون حرية، إنها قاسية جداً، اللحظات فى السجن تمر كأنها دهر، السجينة تشاهد وقائع جريمتها ألف مرة فى خلال 24 ساعة.. تشعر بالندم لكن بعد فوات الأوان، العالم داخل السجون مختلف جداً، عالم غريب، التعامل فيه وفقاً للوائح وتعليمات صارمة، الانحراف عن التعليمات يصحبه جزاء رادع، إحساس واحد تشعر به السجينة هو الحرمان من الحرية والحسرة، والرغبة فى العودة للحياة، وهو حق مشروع.. ربما يكون السجن وظلماته أقنعهن بأن الجريمة لا تفيد، وسط الحياة القاسية هناك مشروعات إنتاجية واستصلاح أراض ورعاية صحية متكاملة.. رغم وجود تقارير حقوقية تشير إلى أن هناك بعض الانتهاكات فى بعض السجون.
 المكان سجن النساء بالقناطر الخيرية.. المكان الذى يجمع جدرانه العديد من القصص والحكايات المؤلمة، لنزيلات قضين أياما من عمرهن خلف الأسوار، أو خرجن منه، منهن المشاهير ومنهن مغمورات لكن كلهن تطبق عليهن القوانين ولوائح السجون، العنابر الموجودة هناك شاهد على جرائمهن وقد تكون شاهدة أيضا على أحزانهن ومتاعبهن من البعد عن الأهل والأصدقاء، سيناريو الجريمة يعاد أمام عيونهن آلاف المرات. «المصرى اليوم» زارت سجن النساء بالقناطر الخيرية..
 ورصدت العديد من القصص والمآسى التى أكدت أن المتهمة لم تولد مجرمة، إنما هناك ظروف وبيئة اجتماعية دفعتها إلى ارتكابها جريمتها. الواقع داخل السجن مؤلم، خاصة عندما تشاهد سجينات يودعن أبناءهن بعد مدة زيارة استمرت دقائق.. صرخات مدوية على الفراق.. والتفكير فى الزيارة المقبلة، والأمل فى الخروج إلى حياة الحرية من جديد.. والانخراط فى المجتمع بعد إعادة تأهيلهن ليكن نساء صالحات..نرصد لكم قصة شابة دخلت السجن منذ 11 شهرا فى قضية قتل وتحلم بقضاء العيد مع أسرتها، وأخرى محكوم عليها بالمؤبد فى جريمة قتل بعد أن سبق أن حكم عليها بالإعدام.