حركات ثورية تُطالب بإلغاء الدوري لحين إعادة حق الشهداء

أكدت عدة حركات ثورية رفضها استئناف بطولة الدوري العام للموسم الرياضي المقبل، معلنة تضامنها مع كل مطالب «الأولتراس»، الذين شددوا على رفضهم عودة أي نشاط رياضي لحين إعادة حق الشهداء.
وطالبت في بيان لها، الخميس، وقع عليه حركة «28 يناير» و«ثوار» ومنظمة «ثوار مصر» وتحالف «القوى الثورية» وجبهة «أنا مصري المستقلة»، وائتلاف «الفنانين التشكيليين» وحركة «المصري الحر»، بمحاكمة قتلة الشهداء ومن حرضهم أولاً، والقصاص لمن قتلوا غدراً في مذبحة بورسعيد، منوهة بأن «الثورة قامت من أجل الحياة الكريمة للمصريين، وما نراه الآن لا علاقة له بالحياة الكريمة لأنه إهدار متوال لدماء الشهداء جميعاً»، حسب قولها.
وتساءلت خلال البيان عن كيفية عودة بطولة الدوري في وقت لاتزال فيه كل الأطراف تتهم بعضها البعض بالإهمال وتنفي مسؤوليتها عن قتل الثوار، مؤكدة أن عودة أي نشاط رياضي خطر على الشباب خلال الفترة المقبلة مادام ليس هناك رقيب ولا رادع للبلطجة والشعب.
وشدد البيان على أن العائد المادي مقابل عودة الدوري لا يساوي قطرة واحدة من دماء الشهداء، موضحاً أنه لو تم إسقاط أي نظام ديكتاتوري، فالفضل سيرجع أولاً لهؤلاء الشهداء، وأعلنت الحركات قيامها بدورها الرقابي على الأحداث، وتصاعدها من جانب الأولتراس أو من جانب الجهات المسؤولة تطبيقاً لمبدأ الرقابة الشعبية.
وقال سامح شاكر، منسق حركة 28 يناير، إن «موقف الأولتراس كان واضحاً من البداية بوقف أي نشاط رياضي أو ترفيهي لحين إعادة حق الشهداء المنهوب، لذلك قررنا التضامن معهم، ورفضنا عودة الدوري بأي شكل من الأشكال».
وأوضح أن «الرياضة تعد بالنسبة لبعض الناس (أكل عيش)، لكن أكل العيش تسبب في إزهاق أرواح ناس»، موضحاً أن هؤلاء الشهداء هم السبب في إسقاط أي نظام فاسد وواجبهم الإتيان بحقوقهم في دولة العدالة.
وتساءل «شاكر»: «كيف تتطور مصر ودماء الشهداء لاتزال تبكي»، مشدداً على ضرورة سير العدالة في مجراها القانوني، وبعد ذلك يتم الحديث في إمكانية عودة الدوري من عدمها.