لا يبدو أن تعيين جهاز فنى جديد وقضاء شهرين فى الاستثمار بسوق انتقالات اللاعبين الصيفية، قد أتى بالتأثير المنتظر على عملاق الكرة الإيطالية يوفنتوس، مما جعل القلق يتسرب إلى نفوس مشجعيه من أن يضطروا لمشاهدة موسم جديد مخيب للآمال من فريقهم. فقد كان يمثل يوفنتوس ستة لاعبين جدد، قبل دفع لاعبين جديدين آخرين، على الملعب فى مباراته الافتتاحية بالموسم الجديد من مسابقة الدورى الإيطالى، أمس الأول «الأحد»، أمام المتواضع بارى، ولكن التحسن الوحيد الذى شهدته مباراة يوفنتوس الافتتاحية بهذا الموسم عن الموسم الماضى هو أنه خسر صفر/1 بدلاً من 1/3. وحذر لويجى ديل نيرى مدرب يوفنتوس الجديد قبل انطلاق الموسم بأن الفريق مازال فى مرحلة البناء، وبدا سعيدا بمجرد اجتياز الفريق لمرحلة تمهيدية ببطولة الدورى الأوروبى. ولكن هناك الكثير من الأشياء التى يبدو أنها ستستدعى أشباح الماضى. فمازالت الإصابات من أكبر المشاكل التى يواجهها يوفنتوس، والتى تفاقمت يوم الأحد عندما غادر اللاعب الدولى كلاوديو ماركيزيو والوافد الجديد من أوروجواى خورخى مارتينيز أرض الملعب، وهما يعانيان من التواءات خطيرة لتزداد الأمور تعقيداً فى خط وسط الفريق. ولم يشكو ديل نيرى حتى الآن من حارس المرمى ماركو ستورارس الذى انتقل من ميلان إلى يوفنتوس ليحل محل الحارس العملاق المصاب جانلويجى بوفون الذى يأمل من جانبه فى التعافى بحلول نهاية هذا العام من آثار العملية الجراحية التى أجراها فى الظهر. ولكن المشاكل بدأت تمتد إلى خط الهجوم أيضاً الذى انضم فيه أماورى إلى العملاق الهش فينتشينزو ياكوينتا الذى ابتعد عن الملاعب أغلب فترات الموسم الماضى للإصابة. وبعد انتقال البرازيلى دييجو والدولى ماورو كامورانيزى والفرنسى ديفيد تريزيجيه من الفريق، نجح مدير التسويق الجديد فى يوفنتوس جوزيبى موتا فى ضم المهاجم الدولى فابيو كوالياريللا من نابولى. ولم يقدم كوالياريللا الكثير فى ظهوره الأول المتعجل يوم الأحد، بينما بدا لاعب خط الوسط الصربى ميلوس كراسيتش القادم من سسكا موسكو الروسى تائها وسط زملائه الجدد فى يوفنتوس. وقال ديل نيرى: «لم أكن غير راض تماما عن يوفنتوس .. فقد هزمنا بهدف رائع من ماسيمو دوناتى .. مازلنا فى البداية ومن الواضح أنه لا يمكن لكل الأمور أن تسير بشكل مثالى دائما». وأضاف: «هناك جوانب كثيرة يمكن أن نتحسن فيها سواء على المستوى الخططى أو على مستوى اللاعبين». ولكن الانطباع الذى تركه يوفنتوس من مباراته الأولى بالموسم هو أنه مازال يضم لاعبين ثقال الحركة، ولا توجد لديهم فكرة حقيقية عن الأسلوب الذى يجب أن يتسم به أداؤهم، ولا يوجد لاعب بالفريق يستطيع اختراق جانبى الملعب بفاعلية، مما يؤدى إلى إصدار عدد قليل من الكرات العرضية المرفوعة والكثير من التردد فى الدفاع. وجاء تعادل حامل اللقب إنتر ميلان ووصيفه روما فى مباراتيهما الافتتاحيتين بالموسم بدون أهداف مع المتواضعين بولونيا وتشيزينا على الترتيب ليقدم بعض العزاء لجماهير يوفنتوس. بينما سبق ميلان باقى كبار الدورى الإيطالى بخطوات واسعة عندما تغلب 4/ صفر على المتواضع ليتشى فى مباراته الافتتاحية وأسعد المهاجم البرازيلى الشاب باتو، الذى سجل هدفين، ومواطنه المخضرم رونالدينيو جماهير ميلان التى باتت تتطلع الآن لمشاهدة لاعب فريقها الجديد زلاتان إبراهيموفيتش.