«أبو الفتوح»: شفيق «فضيحة مصرية» ولن يعود.. ولا أرغب في رئاسة «مصر القوية»

وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وكيل مؤسسي حزب مصر القوية، مساء الأربعاء، الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر، ب«فضيحة مصرية»، وذلك في إشارة منه للاتهامات الموجهة إليه في القضية المعروفة إعلاميًّا باسم «أرض الطيارين».
واعتبر «أبو الفتوح»، خلال استضافته في برنامج «آخر النهار» مع الإعلامي محمود سعد، على قناة «النهار» الفضائية، أن الفريق «شفيق» لن يعود لمصر مجددًا، موضحًا بقوله: «لا أظن أنه ممكن يرجع»، داعيًا إلى أن تكون طريقة الحكم «ثورية» للحفاظ على حقوق الدولة، معلنًا رفضه ل«الطريقة المحافظة في الإدارة، لأنها لا تصلح للأوطان».
وبسؤاله عن دوره في حزب مصر القوية، قال «أبو الفتوح»: «لا أرغب أن أكون رئيسًا للحزب، وأتمنى أن يكون رئيسه شاب ثلاثيني أو أربعيني، ويكون دوري كعضو داعم له».
وتمنى «أبو الفتوح» أن يترشح الشباب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتًا بقوله: «عاملين حزب مصر القوية عشان نؤسس به شكلًا من أشكال العمل الوطني السياسي، ونؤسس لمعارضة وطنية وشريفة، وتاريخ الإنسان ليس بمجرد دخوله السجن، وليس بنزوله لكي يتم تصويره وسط الفقراء، ولكن بأن يقدم خدمة حقيقية لوطنه».
ورفض «أبو الفتوح» أن تكون المعارضة قائمة على «السباب والتجريح»، مشيرًا إلى أن «الأساس يكون مصلحة الوطن»، كما استنكر مبدأ «إذا لم يتحد الناس فعليهم أن يتقاتلوا»، كما رفض حالة التضاد بين النخب والصراع «الكلامي» بينهم، موضحًا بقوله: «اسألوا أنفسكم ماذا قدمتم للوطن على الأرض؟ وفي النهاية شعبنا مش هيجيب حد إلا لما يكون خدمه بالفعل».
وتطرق «أبو الفتوح» للحديث عن قرض صندوق النقد الدولي، معتبرًا إياه «طريقة سهلة مثل التي كان يتبعها النظام السابق»، رافضًا أن تتحمل الأجيال الجديدة شروط هذا القرض.
وأوضح «أبو الفتوح» أن حزب مصر القوية يرتكز على مشروع الإسلام الحضاري، الذي يعتمد على «احترام الإسلام بمفهومه المقاصدي، وليس بشكل صارخ بحالة تُسطح من الإسلام، مستشهدًا بقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما أكد أنه بُعث كي يتمم مكارم الأخلاق، كما أن العبادات لم يشرعها الله لذاتها، وإنما لتهذيب الأخلاق»، حسب تعبيره.
وقال «أبو الفتوح»: «مصر تحتاج لقادة سياسيين واجتماعيين، ومحتاجين نصبر على بعض، والناس محتاجة تصبر على السلطة وعلينا أن نساعد رئيس الدولة بأن ينجح، وإنه يستدعي ثقتهم في أدائه دون مجاملة لأحد، ولكن مصلحة الوطن، أدعو لأن نتحول للعمل والإنجاز بعيدًا عن الشعارات»
وبسؤاله في ختام الحلقة عن ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة، أجاب: «أنا لن أتردد إذا وجدت أن ترشحي فيه مصلحة للوطن، وأرجو أن أكون مخلصًا وصادقًا فيما أقول».