أرسلت نيابة عابدين برئاسة محمد أحمد قاسم 5 أحراز تم رفعها من أمام فندق «بانوراما» فى واقعة قيام مجهول بإلقاء قنبلة بدائية الصنع من نافذة كافيتريا الفندق، إلى المعمل الجنائى لفحص المواد المستخدمة والمتسببة فى إشعال النيران وإحداث الذعر فى المنطقة. وضم حرزان مجموعة من الملابس الخاصة بالمتهم المجهول، عبارة عن كرافتات وقمصان وبدلة بها أجزاء كبيرة متفحمة نتيجة وجود العبوة الناسفة داخل الحقيبة «الهاندباج» التى تحتوى على الملابس، الحرز الأول ضم الكرافتات والقمصان والثانى احتوى على البدل، بينما ضم الحرز الثالث كمية كبيرة من حطام الزجاج والعبوة التى تحوى المواد الناسفة والرابع يضم مجموعة من زجاجات الدواء مجهولة المصدر، تم العثور عليها أثناء رفع البصمات، أما الحرز الأخير فيحوى مخلفات الحريق وهى مقبض الحقيبة الهاندباج، كما رفع المعمل الجنائى 3 جراكن بلاستيك متوسطة الحجم لونها أحمر تحوى سائل حامض الكبريتيك وقطعة قطن وعلبة كبريت وولاعة، وقرر هشام أغا، مدير النيابة، استعجال تقرير المعمل الجنائى لمعرفة سبب الحادث ونوعية المواد المستخدمة فى إحداث الحريق ورفع البصمات فى الفندق ومسرح الحادث. واستمعت النيابة أمس بإشراف المستشار ممدوح وحيد، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، إلى أقوال مدحت حسين «31 سنة» أحد المقيمين فى الفندق، وقال إنه من بورسعيد، حضر إلى القاهرة منذ 3 أيام وأقام فى الفندق لتردده المستمر على القاهرة لعمله موزع نظارات على التجار، وأضاف فى التحقيقات التى جرت برئاسة محمد أحمد قاسم أنه فى الخامسة والنصف صباح يوم الحادث سمع جرس باب الفندق يدق وبعد 5 دقائق وجد انبعاث غبار من الشرفة المطله على شارع عدلى، المواجهة للمعبد اليهودى وسمع صوت ارتطام وعندما أسرع لمشاهدة ما يحدث فوجئ بشاب طويل القامة يرتدى بدلة غامقة اللون، يخرج من الفندق، وأفاد الشاهد أنه لم ير وجه المتهم، بل شاهده من ظهره، ووجد عامل النظافة يحضر مسرعا من دورة المياه ويسأله عما حدث. وأشار الشاهد إلى أنه وقف فى النافذة لتفقد ما يحدث فى الأسفل فشاهد حقيبة أسفل الفندق، أمام مقهى «دون تاون» مشتعلة، تصدر منها أصوات فرقعات وحدث صوت فرقعة زجاج مع اشتعال نيران، أضاف الشاهد أنه علم من عامل النظافه أن الشخص المجهول طلب منه حجرة للسكن. حضر فتح الله أحمد «عامل النظافة» الشاهد الرئيسى فى القضية إلى النيابة للإدلاء بأقواله ظهر أمس، وقال إنه سمع جرس باب الفندق يدق فى الخامسة والنصف صباحا، ووجد شاباً يتراوح عمره ما بين 35 و40 سنة، يرتدى بدلة غامقه اللون ويحمل حقيبة هاندباج لونها أسود وكيس من البلاستيك، وسأل عن أسعار الغرف فأخبره العامل أن قيمتها 60 جنيهاً وتركه داخل كافيتريا الفندق لإيقاظ موظف الحجز، وبعد ذلك سمع صوت انفجار صادر من الشرفة وشاهد المتهم يسرع بالخروج من الفندق وتصاعد دخان كثيف من الشرفة وتبين له أن المتهم ألقى قنبلة فى الشارع. وفى نفس السياق، كانت أجهزة الأمن قد تحفظت على عامل النظافة عقب الانفجار وعرضت عليه صوراً للمشتبه فيهم، فلم يتعرف على أحد وأدلى بأوصاف المتهم وتمكنت أجهزة الأمن من رسم صورة تقريبية للمتهم.