تواصل نيابة وسط القاهرة برئاسة المستشار «ممدوح وحيد» المحامي العام الأول تحقيقاتها الموسعة أمس حول قيام شخص مجهول أمس الأول بإلقاء عبوة ناسفة بدائية الصنع أمام المعبد اليهودي بشارع عدلي وسط البلد. أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهم واستعجال تقرير المعمل الجنائي الخاص بالعبوة التي تم إلقاؤها والبصمات التي تم رفعها من الحقيبة والملابس الخاصة بالمتهم والتي تم العثور عليها بمكان الحادث. وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهم قام بشراء البنزين الذي استخدمه في تصنيع العبوة من إحدي محطات البنزين المجاورة للمعبد اليهودي، وقامت النيابة باستدعاء بعض عمال البنزينة لأخذ أقوالهم حول الواقعة. فيما استمعت النيابة إلي أقوال «فتح الله أحمد» موظف الاستقبال بفندق بانوراما المواجه للمعبد اليهودي والذي قام المتهم بإلقاء العبوة من نافذته المطلة علي المعبد، والذي أكد في التحقيقات أنه قام باستلام ورديته في العمل من زميله الذي كان موجوداً معه، وفوجئ في تمام الساعة السادسة والربع من صباح يوم أمس الأول الأحد بصعود شخص في الأربعينيات من عمره متوسط الطول وأبيض اللون ذو وجه مستدير، وله شارب كثيف بدون لحية ويميل للسمنة بعض الشيء ويرتدي جاكت غامق اللون، وطلب منه حجز غرفة فارغة للإقامة بها، وطلب الموظف منه مبلغ 60 جنيهاً لليلة الواحدة، وأثناء دخول الموظف إلي دورة المياه غافله المتهم، وقام بإلقاء حقيبة سوداء كان يحملها معه عبر نافذة الفندق علي المعبد اليهودي، ثم قام المتهم بوضع يده علي وجهه وفر عن طريق ممر ضيق بين الفندق والمعبد. من ناحية أخري، أكد مصدر أمني أن أجهزة الأمن قامت بعمل مسح كامل بمنطقة وسط البلد للبحث عن الجاني، وقامت باعتقال 15 شخصاً من المشتبه فيهم في ارتكاب الحادث. التقت «الدستور» صاحب فندق بانوراما الذي ألقيت منه العبوة الناسفة علي المعبد اليهودي والذي قال إنه فوجئ بموظف الاستقبال يتصل به في السادسة والنصف فجراً، وهو في حالة ذعر ويخبره بأن مجهولاً قام بإلقاء قنبلة علي المعبد من نافذة الفندق، بعد أن أوهمه بأنه يريد حجز غرفة بالفندق وفر هارباً دون أن يتمكن أحد من اللحاق به. أضاف صاحب الفندق أنه أخبر موظف الاستقبال ويدعي «فتح الله» بألا يتصرف في أي شيء حتي يصل، إلا أنه عندما وصل الفندق وجد المنطقة تحولت لثكنة عسكرية، وأن قوات المباحث وأمن الدولة تحقق مع «فتح الله».