ها هى انتخابات العام 2010 «شورى وشعب» تستطيع إنقاذ مصر من أزمتها الراهنة.. لأن حتمية التغيير بإرادة التغيير تتم عبر صناديق الانتخابات واختيار أعضاء جدد قادرين على طرح السياسات الإيجابية فى شتى مجالات الحياة.. والمطلوب من الجماهير أن تفاضل بين المرشحين الذين يجيدون التعبير عنهم.. حتمية التغيير ضرورة.. فنحن إذ نطالع شكل الحياة المصرية المعاصرة نجد بطالة.. غلاء.. تفاوتاً طبقياً.. فساداً.. تدهور خدمات.. ظاهرة العنف والتطرف.. تدهور القيم والأخلاق.. عدم بناء اقتصاد وطنى مستقل قادر على النمو والتجدد بقدراته الذاتية.. غياب تحقيق العدالة الاجتماعية... إلخ.. حتمية التغيير بحاجة لنواب يعبرون عن مصالح المواطنين.. ويكرسون أداءهم للدفاع عن القضايا والمشاكل الجماهيرية.. وبما يتناسب مع مصلحة المجتمع.. ولو نظرنا لقضية مجتمعية كالبطالة.. سنجدها أصبحت ترتبط بكل أسرة.. منذ زمن الانفتاح الاستهلاكى وفكر الخصخصة، وعدم تغيير السياسات الاقتصادية للحكومة، وفقدان سبل الاستثمار الإيجابى، ثم القضاء على القطاع العام بدلاً من تطويره، وانتشار سياسات الاحتكار والاستغلال فارتفعت حدة ظاهرة البطالة!! وفيما يتعلق بالتنمية والاعتماد على الذات وقدرات وإمكانيات المجتمع، فأمامنا نماذج فى الصين أو الهند.. وتعدادهما السكانى لكل بلد أكثر من 15 ضعفاً.. وهذا يوضح أن المشكلة السكانية ليست السبب.. لكن الصين والهند.. حتى ماليزيا وسنغافورة وتايوان وكوريا حققت الاعتماد على الداخل والتوسع فى الإنتاج، ورخص الإنتاج، والتصدير للخارج... إلخ. تلك هى نظرات وتأملات عن ضرورة وحتمية التغيير بصناديق الانتخابات. يحيى السيد النجار كاتب وباحث - دمياط