شوف الزهور واتعلم بين الحبايب تعرف تتكلم وتوقع بينهم.. فنحن فى حاجة إلى استعادة روح «الخل» ورائحة «الفل» وبعض الأجهزة فى بلادنا تحتاج إلى تشحيم، وبعد أن انتهيت من دراسة «الفلسفة» فى جامعة الإسكندرية قررت أن أكون «فيلسوف معاصر» أقف على النواصى مثل «سقراط» لأرشد الناس عن العناوين، وكان معظمهم يسألنى عن سفارات الخليج وشباك الفرن وقاعة المحكمة، فالحكم هو عنوان الحقيقة، والمتهم برىء حتى تتخلى عنه الحكومة، ولم يسألنى أحد عن عنوان كتاب، لهذا سعدت بأحبائى القراء الذين سارعوا إلى تذكيرى بما نعرفه فهذا الأسبوع كتبت اسم «مايكل أنجلو» بدلاً من «دافنشى» على لوحة «الموناليزا»، ووضعت «داريوس» بدلاً من «أراميس» فى الفرسان الثلاثة، فمعذرة لنقص «اليود» لأن الأسبوع الماضى كان باين من أوله، فعمنا المرحوم المعلق الرياضى المتميز الكابتن «لطيف» علم الإعلاميين والبرلمانيين وأهل السبيل أن يشكروا السيد المحافظ والسيد مدير الأمن واحتياطياً السيد درويش على سبيل التقية قبل مناقشة أى موضوع وأحيانا قبل النوم (انظر الفضائيات)، فعيونهم ليست على الأحداث بل على الانتخابات، وبعضهم مع الأسف معارض تايوانى ويذكرنى بجارى المعارض فى حكم نفقة قريب ونسيب معارض الموبيليا، فالغش طال كل شىء حتى «الذهب» الذى أصبح معظمه «نحاس» لتشترى الفتاة «غويشة» ثم تكتشف أنها «طشت».. وفى هذا الأسبوع وجدوا «بناة الأهرام فى سالف الدهر» واكتشفوا مقابر «العمال والفلاحين» وجارى البحث عن مقابر «الفئات».. وبدأت الإجراءات التحضيرية لهروب الوزير وجارى الاتفاق على اسم البلد العائل أو المضيف (Host) لإرسال «راتبه» إلى هناك.. وتلعب «مصر» حاليا فى «أنجولا» لكنها بعد التأهل سوف تزرع فى «أوغندا».. ويوم السبت إن شاء الله عايزين «نزوق» المقال بالصور والأعلام وكل واحد يجيب معاه «جنيه»، فالموضة الآن هى «التسول»، وبفضل سياسات الدولة انتقلت مهنة «وكيل المتسولين» من وسائل المواصلات إلى وسائل الإعلام، جزاه الله عنا خيرا وأسكنه شواطئ «مارينا».. فقد بشرونا بمرحلة «التحول» فأدخلونا مرحلة «التسول».. لكن أين الدولة؟.. الحقيقة أنه طوال فترة خدمتى على النواصى لم يسألنى أحد عن عنوانها. [email protected]