«بان كي مون» يحث طهران على تهدئة مخاوف العالم تجاه برنامجها النووي

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن نيسيركي، الأربعاء، إن الأمين العام، بان كي مون، طالب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، والرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، باتخاذ إجراءات ملموسة لتهدئة المخاوف بشأن البرنامج النووي لبلادهم، وذلك أثناء حضوره قمة دول عدم الانحياز التى تستضيفها العاصمة الإيرانية، طهران.
وأوضح «نيسيركي» أن «الأمين العام أعلن أن على إيران اتخاذ إجراءات ملموسة لتبديد قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولتثبت للعالم أن برنامجها النووي سلمي الأهداف، وأن تسوية هذا الملف لن تتم إلا بحل دبلوماسي وسلمي».
وأشار المتحدث إلى أن «الأمين العام أبلغ المسؤولين الإيرانيين بأن تعليقات طهران الأخيرة التى وصف فيها «نجاد» إسرائيل بالورم السرطاني، بأنها «مسيئة واستفزازية ومرفوضة».
وطالب طهران باستخدام نفوذها لإبلاغ المسؤولين السوريين بضرورة وضع حد عاجل للعنف وتوفير ظروف لحوار فعلي بين النظام ومعارضيه.
وكرر رفضه لما سماه «عسكرة إضافية» للنزاع في سوريا «طالبا من كل الدول الكف عن تزويد مختلف الأطراف المعنيين في سوريا بالسلاح».
ومن ناحية أخري، قالت وكالة أنباء «فارس»الإيرانية إن« نجاد وبان ناقشا دور حركة عدم الانحياز في التكريس للسلام والأمن الدوليين».
وأضافت: «(بان) عقد مؤتمرا صحفيا مع رئيس مجلس الشورى الإيراني، على لاريجاني، الذي دعاه للعمل على ردع ووقف مؤامرات خبيثة تدبرها القوى العظمى داخل منطقة الشرق الأوسط».
وأوضح «لاريجاني» أن «الجهود والمساعي العدائية من قبل القوى الغربية على وجه التحديد قد كبدت المنطقة الكثير حيث تسببت في توترات وأعمال عنف استهدفت العديد من الأقطار الإقليمية لاسيما سوريا».
وأضاف «نحن على ثقة ويقين بأن الأمين العام سيعمل على إبداء مزيد من الحضور والتأثير في هذا الصدد ولن يسمح للقوى المتغطرسة بخلق الفوضى والاضطربات في المنطقة».
فى سياق متصل، ردت الخارجية الأمريكية التي كانت أبدت تحفظا شديدا على زيارة «بان» لإيران، بأن الولايات المتحدة «تتوافق مع (بان) على القول أن لإيران دورا تؤديه».
هوأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند: «ويكمن هذا الدور في الكف عن تقديم المساعدة المادية والأسلحة والمستشارين إليه».
من جهة أخرى، شدد الأمين العام للمنظمة الدولية خلال لقائه الرئيس الإيراني على أن «حقوق الإنسان في إيران موضع قلقه، وينبغي احترام الحقوق المدنية والسياسية الأساسية للإيرانيين».