لقى موظف وسيدة مصرعهما وأصيب 6 آخرون فى انهيار منزل بمنطقة الدرب الأحمر بوسط القاهرة فجر أمس، أفادت التحريات والتحقيقات واستجواب موظفين فى الحى بأن المنزل مكون من 3 طوابق وتقيم به 4 أسر مكونة من 12 شخصاً، ووقع الحادث فى الثانية من صباح أمس وتبين من المعاينة المبدئية أن الأعمدة الخرسانية للمنزل انهارت بسبب تهالكها. انطلقت سيارات الإسعاف ورجال الحماية المدنية إلى موقع البلاغ وسط صرخات الأهالى وغضبهم بسبب الحادث واستخرجت قوات الحماية المدنية جثة شخص من أسفل الأنقاض بعد ساعة من الانهيار بينما نجحت قوات الإنقاذ فى استخراج 5 أحياء ولكن سيدة توفيت فى المستشفى متأثرة بإصابتها أثناء تلقيها العلاج وتبين أن قوت الإنقاذ استخرجتها وهى تحتضن طفلتها الصغيرة والتى أصيبت بإصابات بسيطة. تم إخلاء منزلين مجاورين للمنزل المتهدم وأمرت النيابة التى أجرت معاينة مبدئية لموقع الحادث بانتداب لجنة هندسية لمعاينة الموقع وبيان أسباب الانهيار وتحديد المسؤولية الجنائية كما طلبت الاستعلام عن مالك المنزل واستدعائه والتحفظ على ملف العقار بحى وسط القاهرة ولاتزال التحقيقات مستمرة. وتبين ل«المصرى اليوم» عقب انتقالها أن الانهيار وقع فى نفس الشارع الذى شهد انهيارا مماثلا منذ شهر وانتهى بمصرع 9 شباب جميعهم من قرية بالفيوم. تلقت غرفة الحماية المدنية بالقاهرة بلاغا من أهالى منطقة الدرب الأحمر يفيد بانهيار منزل مكون من 3 طوابق بحارة الحمدية الصغيرة بحوش الشرقاوى، انتقلت سيارات الحماية المدنية إلى موقع الحادث بقيادة اللواء محمد نصير، مدير الإدارة العامة، وفوجئت قوات الدفاع المدنى بأن الشوارع ضيقة ولن تسمح بمرور السيارات إلى موقع الحادث. ولجأ الجنود والضباط إلى حمل معداتهم الثقيلة بمساعدة الأهالى حتى الوصول إلى موقع الانهيار، ليبدأوا فى أعمال رفع الأنقاض بحثا عن الضحايا، الذين أكد شهود العيان أن هناك 6 أشخاص مازالوا أسفل الأنقاض. ونجحت قوات الإنقاذ بمساعدة الأهالى فى تحديد أماكن الضحايا وخلال نصف ساعة نجحت فى استخراج سيدة ورضيعها وهما يحتضنان بعضهما من أسفل الأنقاض وتم نقلهما إلى مستشفى أحمد ماهر لتلقى العلاج، وتبين أن المصابة احتضنت طفلها وتلقت هى الإصابات بدلا منها لتتوفى أثناء إسعافها بالمستشفى وسط صراخ زوجها الذى تم استخراجه أيضا وهو مصاب بكدمات وجروح بسيطه من أسفل الأنقاض. انتهت محاولات الإنقاذ بعد ربع ساعة باستخراج جميع الضحايا من أسفل الأنقاض ولكن تفشل فى الوصول إلى موظف قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وقال مصدر أمنى بالحماية المدنية إن ضيق الشوارع وعدم إبلاغ الأهالى عن الحادث سريعا أدى إلى تأخر وصول القوات إلى موقع الحادث، وأن ذلك أدى إلى مصرع الضحيتين. وتبين من المعاينة المبدئية لموقع الحادث أن المنزل المنهار مكون من 3طوابق وأنه كان مقاماً على مساحة 120 متراً، وأن تهالك الأعمدة الخرسانية أدى إلى انهيار المنزل فى لحظات، وتبين من أقوال المصابين وأهالى المنطقة أن سكان العقار حاولوا من قبل ترميم المنزل وأحضروا أحد المقاولين للترميم ولكن الأعمال توقفت بسبب عدم وجود المال الكافى. وقال شهود عيان ل«المصرى اليوم» إنهم فوجئوا فى الواحدة والنصف صباحا بأصوات انهيار وارتطام قوى وصوت صرخات وعندما خرجوا لاستطلاع الأمر تبين لهم انهيار المنزل وأنهم حاولوا رفع الأنقاض بجهودهم الذاتية لإنقاذ الضحايا ولكنهم فشلوا فاتصلوا بالحماية المدنية. وانتقل عدد من مسؤولى الحى إلى منطقة الحادث صباح أمس وقاموا بالتحدث مع الأهالى وأخبروهم أنه سيتم نقلهم إلى ضيافة المحافظة حتى توفير منازل بديلة لهم.