انهار سقف غرفة بمنطقة الدرب الأحمر، فجر أمس، على 10 عمال أثناء نومهم، لتنتهى حياة 7، بينهم شقيقان ويصاب 3 آخرون. أفادت تحريات المباحث والتحقيقات الأولية بأن الغرفة كانت مقامة داخل منزل صدر له قرار إزالة عام 1997، وأن مالك العقار أنشا غرفة بالداخل بطريقة غير شرعية للعمال الذين يعملون بمنطقة الدرب الأحمر، وأن سقف الغرفة انهار على العمال أثناء نومهم.. تم استخراج الجثث السبع ونجحت قوات الحماية المدنية فى إنقاذ 3 آخرين من أسفل الأنقاض بينهم طفلان. تم إخلاء المنازل المجاورة لحين الانتهاء من تقرير الحى. وأمرت النيابة التى أجرت معاينة للمنزل بانتداب لجنة هندسية لمعاينة موقع الحادث وبيان سبب الانهيار وتحديد ما إذا كانت هناك مسؤولية جنائية ستوجه لمالك العقار من عدمه. تلقت غرفة الحماية المدنية بالقاهرة بلاغا من أهالى منطقة الدرب الأحمر يفيد بانهيار منزل مكون من غرفة واحدة بحارة المعاون، انتقلت سيارات الحماية المدنية إلى موقع الحادث بقيادة اللواء محمد نصير، مدير الإدارة العامة، وفوجئت قوات الدفاع المدنى أن الشوارع ضيقة ولن تسمح بمرور السيارات إلى موقع الحادث. ووصل الجنود والضباط إلى الموقع وهم يحملون معداتهم الثقيلة بمساعدة الأهالى، ليبدأوا فى أعمال رفع الأنقاض بحثا عن الضحايا الذين أكد شهود العيان لقوات الإنقاذ أن عددهم 9 كانوا متواجدين داخل الغرفة.. وخلال 5 دقائق نجحت القوات فى استخراج طفلين حيين من أسفل الأنقاض ومصابين بكدمات بسيطة. وتم نقلهم إلى مستشفى أحمد ماهر للعلاج وأكدا أن هناك شخصاً آخر كان بجوارهما مازال حيا وهناك 7 آخرون بالداخل.لتستمر محاولات البحث عن الضحايا ورفع الأنقاض. استعانت أجهزة الدفاع المدنى بكلاب بوليسية ولودرات من الحجم الصغير لرفع الحطام، ليعثروا على ناج آخر وبجواره 7 جثث، تم نقلهم إلى مستشفى أحمد ماهر. وقال مصدر أمنى بالحماية المدنية إن ضيق الشوارع أدى إلى تأخر وصول القوات إلى موقع الحادث، وأن ذلك أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا. وتبين من المعاينة المبدئية للغرفة المنهارة أنها مقامة على مساحة 50 متراً من الطوب ولكن سقفها من الأخشاب والعروق الخشبية الثقيلة وبعض المخلفات، وأن السقف انهار فوق الضحايا بسبب سقوط أجزاء من المنزل المجاور فوقه مما أدى إلى الانهيار، وتبين أن ثقل العروق الخشبية أدى إلى وفاة الضحايا على الفور. وتبين من تحريات المباحث التى أشرف عليها اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، أن العقار الذى كانت الغرفة مقامة بداخله صدر له قرار إزالة عام 1997 وأنه بالفعل تم تنفيذ القرار وهدم المنزل بالكامل ولكن مع ترك السور فقط لحماية الأرض التى تم تسليمها إلى المالك ويدعى محمد سبع موسى الذى أقام منذ عام بطريقة غير شرعية ودون حصوله على ترخيص من الحى غرفة للعمال بالمنطقة مقابل أجر يومى 3 جنيهات، وتبين أن جميع الضحايا من المصابين أو المتوفين من محافظة الفيوم وكانوا يعملون بأحد محال الفول القريبة من الحادث. وقال شهود عيان ل«المصرى اليوم» إنهم فوجئوا فى السادسة صباحا بأصوات انهيار وارتطام قوى وصوت صرخات وعندما خرجوا لاستطلاع الأمر تبين لهم أن الغرفة التى كانت مخصصة للعمال بالمنطقة انهارت فوق رؤوسهم وأنهم حاولوا رفع الأنقاض بجهودهم الذاتية لإنقاذ الضحايا ولكنهم فشلوا فاتصلوا بالحماية المدنية. وانتقل نائب محافظ القاهرة ورئيس الحى إلى موقع الحادث وأمرا بصرف مبلغ ألفى جنيه كتعويض لكل من الضحايا وإخلاء 4 عقارات مجاورة لمكان الحادث على أن يتم نقلهم إلى مساكن الإيواء التابعة للمحافظة تمهيدا لحضور اللجنة الهندسية وإعداد تقرير لإيضاح ما إذا كان الانهيار أثر على المنازل من عدمه. وكشف الحادث عن مأساة يعيشها السكان بالمنطقة حيث تجمع عدد من الأهالى بالمنطقة حول رئيس الحى وقيادات المحافظة الذين حضروا لتفقد المكان ورووا لهم مأساتهم التى يعيشونها بالمنطقة حيث إن هناك أكثر من 6 منازل انهارت خلال العام الماضى ولم يحصل سكانها على شقق بديلة ومن وقتها ينامون فى العراء، ليرد عليهم المسؤولون بعبارات لطمأنتهم ووعدوهم بحضور لجان تابعة للمحافظة لفحص شكواهم. أسماء الضحايا: عماد رشاد، 20 سنة عبدالرحمن سعد، 15 سنة سعد السيد، 18 سنة عبدالله عوض، 19 سنة تامر عوض، 29 سنة مصطفى أبوزيد، 20 سنة عيد سيد، 22 سنة