إذا كان الصوم مشقة، فإنه من جانب آخر تدريب نفسى ودينى لشريحة معينة من المرضى النفسيين، الذين يعانون من حالات الاكتئاب والإدمان.. هذا ما تؤكده د. عفاف حامد، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس حيث تقول: الصيام مفيد جدا لحالات الإدمان، لأنه يساعد مرضاه على كبح جماح أنفسهم سواء لمدمنى الكحوليات أو المخدارات، ولابد للأطباء أن يعودوا مرضاهم من المدمنين على الصيام، خاصة المرضى المدمنين المتواجدين فى المستشفيات، وبالنسبة لجميع المرضى النفسيين فيكون صيامهم أو إفطارهم حسب نوع مرضهم وحالتهم الصحية ونظام علاجهم. ويعد الصيام تدريباً دينياً للمرضى النفسيين خاصة المصابين بحالات القلق والاكتئاب والذين لا يتناولون أدوية طوال اليوم، بحسب ما تؤكده د. عفاف حامد وتقول: الصيام لا يؤثر على حالات الاكتئاب، خاصة من النوعين البسيط والعادى، وهذه الحالات يمكنها الصيام بسهولة لأنها لا تتناول الدواء إلا مرة واحدة فى اليوم، ومن الممكن أن يتناوله المريض بعد الإفطار، أو زيادة نسبته بالنسبه للحالات المستعصية، ومن الجائز أيضا لهذه الحالات ألا تصوم خاصة من يحتاج منهم جلسات كهرباء وتناول الأدوية «ثلاث مرات يوميا»، فالصيام صعب بالنسبة لهم حيث لابد من التزامهم بمواعيد العلاج حتى لا تتدهور حالاتهم. وبالنسبة لحالات مرضى الصرع والمصابين بالشلل والجلطات فمن الصعب أيضا أن يصوموا بسبب حاجتهم الملحة لشرب السوائل.