أكد الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطنى، أن الدين لا ينفصل عن عمل الحزب الوطنى، وقال خلال استضافته فى برنامج «حالة حوار»، أمس الأول على القناة الأولى فى حلقة ناقشت تجديد الخطاب الدينى: «لا أحبذ وجود أمانة دينية بالحزب لأنى بذلك أعفى بقية الأمانات من الدين، ماينفعش أحط الدين فى حجرة وأغلق عليه، الدين روح موجودة فى جميع نشاطات الحزب»، وذلك تعليقا على تساؤل حول مدى مساهمة الأحزاب فى تجديد الخطاب الدينى وعدم وجود أمانة للشؤون الدينية بالحزب الوطنى. كما رفض هلال تدخل الدين فى السياسة بشكل صريح وأكد أهمية تجديد الخطاب الدينى، وقال لمقدم البرنامج الإعلامى عمرو عبدالسميع: «الخلط بين الدين والسياسة إفساد للسياسة وسوء استخدام للدين، لأن إصباغ القداسة على السياسة تفسدها، فإذا كنا نناقش قضية مثل البطالة وعرضت كل الأحزاب آراءها، فيمكننا نقاشها، وإذا فشلت آراؤها فى حل المشكلة لن تكون مشكلة، لكن عندما أقول إن هذا الحل هو الحل الإسلامى أو المسيحى فأنا بذلك أغلق باب مناقشة هذا الرأى، وعدم نجاح هذا الحل يمس قدسيته، والأسلم أن نمارس الدين فى المجتمع وسلوك الأفراد». وأضاف: «لا أقول عدم تدخل الدين ولكن عدم التحدث باسمه وعدم فرض وكالة لله على أرض من أحد». وردا على سؤال الدكتور عمرو عبدالسميع حول رأيه فى الإخوان المسلمين الذين يدعون للربط بين الدين والسياسة، قال: «جماعة الإخوان المسلمين موجودة وسط الحياة السياسية، وبالرغم من أنها بين قوسين (محظورة)، تحالفت مع الوفد والأحرار ودخلوا مستقلين ورفعوا الآيات القرآنية، والعالم يتعامل الآن بمقتضى المواطنة ولا فرق بين مسلم ومسيحى فى وطنه، فى حين أن الفرق يكون موجود بين مصرى وسعودى فى السعودية مثلا، رغم أنهما من نفس الديانة وهو ما يؤكد نظرية المواطنة والتعامل على أساسها فى بلدان العالم». فى الوقت نفسه، أكد هلال أن البرنامج الذى طرحته جماعة الإخوان المسلمين لا يختلف كثيرا مع ما يطالب به الحزب من وجود مجلس للشورى «وليس كلاما مقدسا لا راد له» - على حد وصفه. وأضاف: تحقيق النهضة لن يكون باستيراد مبادئ غربية، ولا يمكن أن نحقق النهضة بعيدا عن قيم الدين.. إنما توظيف الدين فى أغراض سياسية والانتخابات هذا ما نرفضه. وعن تجديد الخطاب الدينى قال هلال: «لابد أن تكون هناك قراءة جديدة للقرآن وإعمال العقل البشرى بما يتناسب مع العصر، وبعد التطور الذى طرأ على العالم وزيارة القمر، أنا هقرأ النص قراءة جديدة لأن علمى زاد وأصبح بإمكانى رؤية معان لم يكن يراها العلماء الذى فسروه منذ 100 عام».