مرت القاهرة، أمس الأول، بأسوأ فترات أزمة انقطاع الكهرباء، حيث شهدت مناطق عدة بالعاصمة والجيزة وحلوان و6 أكتوبر انقطاع التيار الذى وصل فى بعض المناطق لمدة 8 ساعات، مما دفع كثيراً من المواطنين إلى الإفطار خارج منازلهم واستخدم بعضهم الشموع، والبقاء لفترات زمنية طويلة خارج المنازل لتفادى ارتفاع درجات الحرارة. وتصاعدت حالة الاستياء لدى المواطنين، خاصة أن معظم تلك المناطق تكرر فيها الانقطاع لأكثر من مرة ولفترات طويلة لم تحدث من قبل، دون استجابة من المسؤولين لاستغاثاتهم، على الرغم من اتصالاتهم بشكاوى شركة الكهرباء. وأصيب الأهالى فى منطقة الهرم بحالة من الاستياء، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة ومعدلات الرطوبة، بينما تناول ضيوف موائد الرحمن طعام الإفطار فى الظلام، وإزاء انقطاع التيار عن بعض المساجد اضطر أئمة المساجد فى عدد من المناطق إلى تأجيل إقامة صلاة العشاء والتراويح لعدم استطاعتهم استخدام الميكروفونات. وتلقت «المصرى اليوم» مئات الاتصالات يشكو أصحابها من طول فترة الانقطاعات، وأجمعوا على أن الأسبوع الماضى شهد انقطاعًا مستمرًّا ومنتظمًا فى الكهرباء، ابتداءً من الساعة 6 مساءً وحتى منتصف الليل تقريبًا، الأمر الذى يجعل الشوارع أشبه بمدينة الأشباح، علاوة على أن انقطاع التيار تسبب فى عدم سماع أذان المغرب وإفطار بعض الأسر بعد الأذان بأكثر من ساعة. وطالب عدد من سكان منطقة المرج ومنطقة مصر القديمة الوزير حسن يونس بتقديم استقالته لعدم القدرة على احتواء أزمة انقطاع الكهرباء، مترحمين على أيام ماهر أباظة، وزير الكهرباء السابق، الذى أكدوا أن فتره توليه الوزارة لم تشهد أى انقطاعات للكهرباء. وفى الوقت الذى رفض فيه المسؤولون فى وزارة الكهرباء التعليق على ازدياد معدلات الانقطاعات، فإنهم أكدوا أن تلك الانقطاعات تعد استمرارا لمشكلة عدم توريد كميات الغاز التى تم الإعلان عنها أمس الأول.
