أصدر الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، قراراً بتجميد عضوية إجلال سالم وتحويلها إلى لجنة التنظيم، تمهيداً لفصلها نهائياً من الحزب. قال النائب محمد مصطفى شردى، المتحدث الإعلامى باسم الحزب، إن القرار جاء بسبب مخالفة إجلال سالم لائحة النظام الأساسى للحزب وثوابت الوفد بمشاركتها فى ائتلاف لدعم جمال مبارك، وهو ما يتعارض مع اللوائح وقواعد العمل فى الحزب. وأضاف شردى أن إجلال عضو حديث بالحزب انضمت إليه منذ أقل من عامين، وتبين مؤخراً أنها إحدى المنسقات لائتلاف دعم جمال مبارك، وأنها بدأت العمل فى هذا الائتلاف قبل انتخابات رئاسة الحزب فى مايو الماضى، وتعمدت إخفاء هذا الأمر لعلمها أنها تشارك فى نشاط يتعارض مع نشاط الوفد وتوجهاته، مؤكداً أن حزب الوفد لن يسمح بوجود مثل هذه العناصر داخله. وقالت إجلال، تعقيباً على القرار: «رئيس الحزب خرج فى التليفزيون ليطرح اسم مرشح من خارج الحزب، والوفد لم يستقر حتى الآن على مرشح للرئاسة حتى يقال إننى خرقت الالتزام الحزبى». من جانبه، نفى إبراهيم كامل، رجل الأعمال والقيادى بالحزب الوطنى، فى بيان صحفى أصدره أمس، ما ذكرته «إجلال سالم» عن تمويله «ائتلاف دعم جمال مبارك بمبلغ 2 مليون جنيه» ووصف الادعاء ب«عار تماماً عن الصحة، وليس له أساس من الحقيقة» وأضاف أنه «ليست له صلة أو معرفة ولم يقابل أحداً ممن أشارت إليهم». وعبر «كامل»، فى البيان، عن دهشته لعدم قيام «المصرى اليوم» بالاتصال به «للتأكد من صحة المعلومات» - والجريدة بدورها تؤكد محاولتها الاتصال به، وعدم رده على مكالماتها حتى مثول عددها للطبع، حيث تبين وجوده خارج البلاد. من جانبها جددت إجلال سالم تأكيداتها ل«المصرى اليوم» على حصول مجدى الكردى، مؤسس الائتلاف، على تمويل من رجل الأعمال المعروف، وقالت: «الكردى كان صاحب فكرة الائتلاف، ولا خلاف على الفكرة، ولكننى اعترضت على أسلوب إدارة الحملة، وسأظل متمسكة بموقفى لدعم جمال مبارك، لمصلحة البلد وليس قلة من المنتفعين».