أكد الرئيس مبارك أن مياه النيل «لن تتخطى حدود مصر»، وأصدر توجيهاته للحكومة خلال افتتاحه محور صفط اللبن الجديد بالجيزة، أمس، بالعمل على الاستغلال الأمثل لموارد المياه فى البلاد، والتوسع فى مشروعات تحلية مياه البحر، واستخدام التكنولوجيا الحديثة لاستنباط أنواع جديدة من المحاصيل يمكن أن تروى بالمياه المالحة، بهدف سد الفجوة الغذائية وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمواطنين من المواد الغذائية. واعتبر خبراء مياه أن تصريحات الرئيس تتفق والقواعد الدولية التى تنظم استخدامات مياه الأنهار المشتركة، وتمثل تأكيداً على أن مصر لن ترضخ لضغوط دول منابع النيل أو الدول ذات المصلحة مع إسرائيل، للحصول على موافقة مصر على توصيل مياه النهر إلى إسرائيل. كما وجه مبارك الحكومة خلال الافتتاح لعدم مد مهلة تسيير المقطورات بعد انتهائها «حفاظاً على أرواح المواطنين من الحوادث المتكررة والقاتلة التى ترتكبها مقطورات النقل الثقيل على الطرق السريعة»، كانت مهلة جديدة لتسيير المقطورات لمدة عامين بدأت أول أغسطس الجارى، بعد موافقة مجلس الشعب فى ختام الدورة البرلمانية على تعديل قانون المرور للسماح بمد تسيير المقطورات لمدة عامين، على أن يلتزم أصحاب المقطورات بعدم تسييرها بعد هذه المدة. وقال المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان، إن محور صفط اللبن الذى يبلغ طوله 9 كيلومترات و300 متر واستغرق تنفيذه 22 شهراً بتكلفة 900 مليون جنيه، يخدم المداخل الغربية لإقليم القاهرة الكبرى، ويربط كوبرى ثروت وشارع السودان بالطريق الدائرى، مشيراً إلى أنه يحل 30% من الأزمة المرورية داخل القاهرة، من خلال ربط القاهرةبالجيزة، والسماح لمواطنى الجيزة بالوصول إلى أعمالهم فى القاهرة مباشرة دون اللجوء للشوارع الداخلية. كان افتتاح المحور الجديد تأخر عدة مرات منذ إعلان وزارة الإسكان استعدادها لافتتاحه فى أبريل الماضى، وشهدت الأشهر الماضية عدداً من التصريحات الرسمية التى تؤكد استعداد المحور للافتتاح دون إعلان موعد لبدء تشغيله، وفى يوليو الماضى أنهت الأجهزة المعنية عدداً من الاستعدادات لاستقبال الرئيس وتم تحديد موقع هبوط الطائرة الرئاسية وإقامة نصب الافتتاح والسرادقات المخصصة للحفل، إلا أن هذه الاستعدادات سرعان ما أُلغيت دون توضيح الأسباب، قبل أن يشارك الرئيس أخيراً فى افتتاح المحور، أمس.