«الصحفيين» تدين استدعاء نيابة أمن الدولة ل«قنديل وحمودة وعفيفي»

أدانت نقابة الصحفيين ما صرح به مصدر قضائي بأن نيابة أمن الدولة العليا سوف تستدعي رؤساء تحرير صحف «صوت الأمة»، عبد الحليم قنديل، و«الفجر»، عادل حمودة، و«الدستور»، إسلام عفيفي، الأسبوع المقبل، لسماع أقوالهم في البلاغ المقدم ضدهم بالإساءة إلى شخص رئيس الجمهورية محمد مرسي وإهانته.
وقال كارم محمود، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن النقابة ترفض بشدة ما يحدث حاليًا، وما يتم من إحالة الصحفيين إلى النيابات المختلفة، وأشار إلى أن النقابة لم يصلها حتى الآن تأكيد أو نفي لخبر إحالة الصحفيين الثلاثة إلى نيابة أمن الدولة العليا.
وأكد «محمود» ل«المصري اليوم» أن النقابة لن تسمح أبدًا بالعودة إلى سياسات النظام السابق، وترهيب الصحفيين ومنعهم من التعبير عن آرائهم، ولن تسمح بقمع الحريات الصحفية، وعودة سياسة «الحسبة» مرة أخرى.
وناشد «محمود» مؤسسة الرئاسة بالتدخل الفوري لوقف هذه التحقيقات، ووقف هذه الهجمة على حرية الصحافة، مؤكدًا أن الثورة قامت من أجل الحريات ومن أجل الشفافية.
من جانبه أكد عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة «الفجر»، أنه لم يتلق حتى الآن أي استدعاء من نيابة أمن الدولة، أو أي جهة تحقيق، رافضًا التعليق على ما يحدث حاليًا، واصفًا الأمر بأنه «هجمة شرسة على حرية الصحافة والإعلام والتعبير واستخدام نفس سياسات النظام السابق».
ووصف الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، رئيس تحرير جريدة «صوت الأمة»، قرار استدعائه إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق بشأن البلاغ المقدم ضده بتهمة إهانة رئيس الجمهورية والإساءة له، ب«التكرار الهزلي لتجربة نظام حكم مبارك»، مشيرًا في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» إلى أنه حتى الآن لم يصله استدعاء للتحقيق ولو جاءه الاستدعاء فلن يتردد في الذهاب والمثول للتحقيق، لأنه يعلم جيدًا حقه في ممارسة حرية الرأي والنقد لرئيس الجمهورية باعتباره موظفًا عامًا.
وتساءل «قنديل» عن علاقة أمن الدولة العليا بالقضية، مشيرًا إلى أنه لا يعرف الشخص الذي قدم فيه البلاغ، لكن هذا السلوك يؤكد أن «حكم الإخوان نسخة من حكم مبارك» وأنهم واحد في السياسة والاقتصاد وبالتبعية الحريات العامة، حسب قوله، وأضاف: «في نهاية عام 2006 قدمت ضدي دعوى في إهانة الرئيس بذات الطريقة من محامين لا صلة لهم بالموضوع حول مقالتي التي كانت بعنوان (أشعر بالإهانة أنك الرئيس)، واليوم يأتي الإخوان ويستخدمون نفس الطريقة، وأنا سوف أتصرف بذات الطريقة بتجاهل الأمر كله بما فيها المادة 179 من قانون العقوبات التي تتحدث عن تحريم إهانة الرئيس كأنه العيب في الذات الملكية.
وقال «قنديل»: «سقط عهد تحنيط الرئيس، وحتى لو استخدموا ذات الأساليب»، كاشفا عن تلقيه تهديدات من خلال رسائل على تليفونه المحمول بالاعتداء عليه من قبل مجهولين، موجهًا رسالة لهم بأن «المصير الذي انتهى إليه مبارك سيتكرر مع كل من يمارس نفس أساليبه القمعية».
كان مصدر قضائي قد صرح بأن نيابة أمن الدولة العليا ستستدعي رؤساء التحرير الثلاثة للتحقيق معهم في البلاغات المقدمة للنائب العام بشأن ما نشر في جريدة «صوت الأمة» في عددها 609 الصادر، الاثنين 13 أغسطس الماضي، وما نشر بجريدة «الفجر»، في العددين 361 و367 بتاريخ 28 يونيو و9 أغسطس، والذي وصِف فيه رئيس الجمهورية محمد مرسي ب«الرئيس الفاشي، راعى الإرهاب»، وتناوله بعبارات «الرئيس الخادم لأمريكا»، إضافة إلى ما نشرته جريدة «الدستور»، في عددها رقم 1780، الصادر بتاريخ 8 أغسطس، والذي وصفت فيه الجريدة رئيس الجمهورية بأنه «راعي ميليشيات إرهابية في مواجهة الجيش والشعب».