فى الوقت الذى يواصل فيه وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، لقاءاته مع المرشحين لتولى منصب رئيس الأركان المقبل، فجّرت القناة الثانية الإسرائيلية قنبلة مدوية ونشرت وثيقة تم إعدادها لإسناد مهمة قيادة الجيش إلى قائد المنطقة الجنوبية يؤاف جلانت، واعتبرها ضباط كبار فى الجيش تجاوزا لجميع الخطوط الحمراء، فى حين وصفها آخرون ب «حرب قذرة» بين كبار الضباط. وفى إطار ما يعرف ب «حرب الجنرالات»، تصدر عنوان «فضيحة جلانت» الصحافة العبرية التى انتقدت الحرب المستعرة بين كبار الضباط حول تولى منصب قائد الجيش. وأوضحت الصحف أن الوثيقة التى نشرت مساء الجمعة الماضى، شملت الاستعدادات لتولى جلانت منصب قائد الجيش، مما أثار غضب الأوساط السياسية والعسكرية، إذ نفى إيال آراد، الذى حملت الوثيقة شارته، علاقته بها، واعتبرها مزيفة، الأمر الذى دفعه للتوجه إلى الشرطة لرفع دعوى والتحقيق فى القضية وكشف هوية من قام بتزييف الوثيقة التى تؤكد أن باراك قرر بالفعل تعيين جلانت فى منصب قائد الأركان قبل أن يلتقى المرشحين الأربعة الآخرين. بينما أبدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غضبه من تسريب الوثيقة وأمر النائب العام يهودا فاينشتاين بفحص القضية بشأن نزاع الجنرالات على منصب قيادة الأركان. واعتبر بعض كبار الضباط نشر الوثيقة تجاوزاً للخطوط الحمراء، وحرباً قذرة، لأنها تثبت عدم الاعتراف بحق المرشحين الآخرين فى تولى المنصب، بينهم قائد الجيش الحالى جابى أشكنازى، بينما اعتبر مقربون من جلانت أن نشر الوثيقة سيؤدى إلى تقليل فرصته فى تولى المنصب، فى الوقت الذى أشارت فيه كل التقديرات إلى أنه كان الأقرب له قبل نشرها. وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نشرت أسماء المرشحين الخمسة والمهام التى يشغلونها فى الجيش، وبعض التقديرات التى تعطى لكل واحد منهم الفرصة لتولى المنصب.