قادة أحزاب وناشطات سياسيات يهاجمون تصريحات مرشد الإخوان حول عدم جواز رئاسة المرأة

أثارت التصريحات التى أدلى بها الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لبرنامج «استوديو القاهرة» الذى بثته قناة العربية مساء أمس الأول، حول عدم جواز تولى المرأة رئاسة الجمهورية، حالة من الغضب بين قيادات الأحزاب، وناشطات من رموز العمل السياسى.
قالت الدكتورة جورجيت قللينى، عضو مجلس الشعب، إن وجهة نظر بديع تعبر عن ثقافته التى تختلف معها، لأن العبرة بالقدرة على تحمل المسؤولية بصرف النظر عن الجنس أو الدين، موضحة أن الله ساوى بين المرأة والرجل، ما يدل على قدراتهما المتساوية فى تحمل المسؤوليات والعقاب. وهاجمت فريدة النقاش، رئيسة تحرير جريدة «الأهالى» الناطقة بلسان حزب التجمع، عضو المكتب السياسى للحزب، الإخوان المسلمين، بقولها إن الجماعة لها موقف ثابت معاد للمرأة وتشكك فى قدرتها العقلية، وكذلك بالنسبة للأقباط لأنهم غير مسلمين، لافتة إلى أن موقف الجماعة من المرأة والأقباط يكشف رفضها مفهوم المواطنة التى تتأسس على المساواة بين المواطنين بصرف النظر عن الجنس أو الدين.
وقالت إن هناك تناقضا واضحا فى موقف الإخوان، فعندما زار وفد منهم حزب التجمع قالوا إنهم غيروا موقفهم من النساء والأقباط، بينما يؤكد المرشد الآن أن ثوابتهم لن تتغير فى هذه القضية.
ووصفت جميلة إسماعيل، عضو الهيئة العليا لحزب الغد «جبهة نور»، تصريحات بديع بأنها التفاف حول معنى وقيمة المواطنة وحقوقها، وتساءلت: «كيف يرفض المرشد تولى المرأة منصب رئيس الدولة، ويقول إن من حقها أن تتولى رئاسة مجلس الوزراء، رغم أن هذا المنصب فى بعض الدول أكثر فاعلية من رئيس الدولة.
وقال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، إن تصريحات بديع للدعاية فقط، واصفاً تصريحاته عن عدم تقديم الجماعة مرشحاً فى الانتخابات الرئاسية، مجرد «طلقات فشنك» لأن الجماعة بالفعل ممنوعة من ذلك بحكم الدستور، معتبراً أن الهدف من التصريحات هو التواجد الإعلامى.
وقال الدكتور محمد أبوالعلا، نائب رئيس الحزب الناصرى، إن المرأة جزء من المجتمع ومن حقها تولى أى منصب، مشيراً إلى أن الواقع يمنع ترشيح أحد من الجماعة فى انتخابات الرئاسة، لأنها ليست حزباً شرعياً، معتبراً أن الإخوان فى ظل الحصار عليهم أن يحاولوا تأكيد وجودهم من خلال التصريحات الإعلامية.