أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن جمال مبارك لم يقدم لمصر من خلال موقعه التغيير المنتظر، بل انحدرت مصر إلى الأسوأ بفضل لجنة سياساته، مشيراً أن لجماعة لن تقبل به كمرشح سياسي، إلا إذا كان خارج دائرة دعم والده له، ودعم المؤسسات والجهات التشريعية التنفيذية التي طالما ما تتحيز له وتقف بجانبه، وكأن الشعب المصري ليس له خيار إلا هو. وأكد بديع خلال لقائه مع برنامج "استوديو القاهرة" على قناة "العربية"، مساء أمس الجمعة، أن المرحلة التي تمر بها مصر الآن، تستوجب العمل المتواصل من أجل تحقيق آليات وضوابط تسمح للناخب المصري اختيار مرشحه دون ضغط أو تزوير، مؤكداً "أن قرار الإخوان بشأن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة من عدمه، سيتحدد في القريب العاجل بعد استطلاع آراء كافة القوى السياسية الوطنية في مصر، وبحث مجلس شورى الجماعة كل السيناريوهات المتوقعة".
وأشار إلى أن مطالب الإصلاح السبعة التي نادت بها القوى الوطنية، والتي وصلت حملة التوقيعات عليها ما يقرب من نصف مليون موقع، تهدف إلى إيجاد ضمانات حتى لا تتكرر مهزلة الشورى مرة أخرى، والتي لا تنبأ بخير في حال تكرارها خلال انتخابات مجلس الشعب.
وأوضح المرشد العام أن مبدأ الجماعة هو المشاركة في جميع الانتخابات باعتبارها تنشيطًا للحراك الموجود، ووقفًا للانسداد السياسي الذي قد يحدث، مشيرًا إلى أن المنادين لمقاطعة الانتخابات أصحاب رؤية تحترم، ولكنه شدد على أنه ليس معنى دخول الإخوان انتخابات تخليهم عن قضايا أخرى كالأعمال الخيرية أو القضية الفلسطينية.